وبقيت هذه العملية تتكرر لمرات عديدة , في كل مرة تتم عملية الحفر دون أن تصاحبها عملية الإصلاح أو إعادة التزفيت و هو ما جعل هذه الطرقات تشكل حفرا كبيرة مع مرور الوقت و هو ما يعرض سكان هذه الأحياء إلى العديد من المخاطر خاصة ليلا في المناطق التي تعاني من غياب الإنارة العمومية, و المثير في الأمر أن هذه الأحياء تقع في وسط مدينة عزابة و يسكن فيها نصف سكان عزابة تقريبا و هذا ما أثار استياء السكان الذين أكدوا لنا أنهم قاموا بتسديد مبالغ معينة قامت الجهة المسؤولة عن هذه الأحياء بإلزامهم دفعها لإعادة تهيئة الطريق لكن دون جدوى ومع عدم استمرار المشكلة يبقى المواطن هو الخاسر الوحيد . حيث يتحول حيهم السكني إلى مستنقع كبير عند تساقط الأمطار فنصف ساعة كفيلة بغلق الحي في وجه حركة المرور مما يستدعي السكان إلى استعمال الأخشاب و الصخور لتكوين ممرات و كأنهم في العصور الوسطى و مع تجمع المياه تكثر الأخطار و تنتشر الحشرات و يتزايد خطر الإصابة بمختلف الأمراض مما يجعل حياة المواطنين على المحك افتقدت هذه الأحياء لمظهرها العمراني الجميل و موقعها الهادئ ضاعت الصورة الجميلة بين الأوحال و الحشرات و الغبار و في المقابل أصبح للمواطنين شركاء في سكناتهم هم دخلاء على حياة الحضر جعلوا من قنوات الصرف مساكن لهم و من القمامة مصدر غدائهم هي الفئران التي انتشرت بصفة مخيفة وباتت تقاسم السكان السكن و العيش و هو ما يجعل أحياء (مفروش دحمان , المفرزة رقم 2 و المفرزة رقم 3) تشهد ديكورا متنوعا يتميز بكل مشاهد الحياة البدوية في مدينة كان يمكن لها أن تكون أفضل بكثير من عواصم ولايات أخرى. م ل . غريب