حبث اقدم صبيحة امس الاحد العشرات من اولياء التلاميذ على سحب أبنائهم من المدرسة الابتدائية « دقي أكلي « وغلق أبوابها بسلسلة وقفل، وهذا من أجل الاحتجاج على عدم ردّ السلطات الوصية على القطاع على طلبهم بطرد أو تحويل معلّم اللغة الفرنسية، والذي ساهم حسبهم بسلوكه داخل المدرسة وبطرقه التعليمية في تدني المستوى البيداغوجي لأبنائهم على مدار السنوات التي تبعت وصوله إلى هذه المؤسسة التربوية. وحسب بيان لاولياء التلاميد، المرفق بإمضاءاتهم والموجّه لمصالح مديرية التربية وجميع المصالح المعنية، فإن جذور المشكل تعود إلى سنة 2006 وحين تم تحويل المعلّم المتسبّب في النزاع من المدرسة الابتدائية لقرية « تيغيلت بوكساس « لأسباب انضباطية. وقد أشار أولياء التلاميذ في رسالتهم أن الطريقة البيداغوجية في التعليم التي انتهجها المعلّم، وسياسة الضرب والسّب والترهيب التي كان يمارسها مع أبنائهم، أثّرت عليهم معنويا وتسبّبت في تدهور نتائجهم الدراسية وإضعاف مستوى تلاميذ مختلف الأقسام الأطوار الدراسية التي يتولى تعليمها، وذكر أولياء التلاميذ أنهم قاموا في وقت مضى ومنذ سنة 2007 بمراسلة مصالح مديرية التربية والمفتشية الجهوية لمنطقة عزازقة لعدّة مرات لطلب تدخّلهم لتصحيح الوضع إلا أنهم لم يتحصّلوا على أي رد منها، كما تطرّق المحتجّون في رسالتهم إلى حادثة العراك الدامي الذي تسبّب المعلم نفسه في إثارته في صبيحة يوم 9 جوان المنصرم مع معلّم آخر يقطن بالسكن الوظيفي المتواجد بحرم المدرسة، وحيث تم استعمال أسلحة بيضاء بوسط ساحة المدرسية وأمام أعين وأنظار جميع التلاميذ وباقي المعلمين. وقد نبّه أولياء التلاميذ إلى أن مصالح الدرك الوطني لبلدية إيعكوران تنقلت لعين المكان حينها من أجل القيام بتحقيق في الشجار الذي خلّف إصابة أحد المعلمين بجروح، وبدورها المفتشية الجهوية للتربية لمنطقة عزازقة أوفدت لجنة خاصة لدراسة الوضع وتقصي الأحداث وتحديد المسؤوليات، إلا أن ذلك لم يعجّل بأية إجراءات لتصحيح الوضع وعاد المعلّم للتدريس بصفة عادية مع هذا الدخول المدرسي الجديد. وبعد انقضاء مهلة الأسبوع الذي أمهله أولياء التلاميذ للمصالح المعنية للاستجابة لمطلبهم بتعيين معلّم آخر لتدريس أبنائهم، تنقّلوا صبيحة أمس ومنذ الساعات الأولى إلى المدرسة الابتدائية وسحبوا أبناءهم من المدرسة وصدّوا أبوابها بسلسلة وقفل. خليل سعاد