قرر النائب في المجلس الشعبي الوطني السابق عيسى منادي، العودة لمزاولة مهامه النقابية بمركب الحديد والصلب أرسيلور ميتال عنابة، بعد انتهاء عهدته البرلمانية. ودخل صباح أمس الى مصنع الحجار مرفوقا بالمئات من العمال، أين ألقى كلمة امامهم واعدا بالدفاع مجددا عن حقوقهم بصفته عضو في قيادة المركزية النقابية للاتحاد العام للعمال الجزائرين، الأمر الذي سيشعل لا محال نيران الصراع النقابي بينه وبين الأمين العام الحالي لنقابة عمال أرسيلور اسماعيل قوادرية، بعد هدنة دامت 5 سنوات كاملة.وشهد مركب الحجار يوم أمس، عودة الأمين العام السابق لنقابة العمال الذي انتهت عهدته كممثل للمواطنين بعنابة، في المجلس الشعبي الوطني السابق، ودخل من جديد الى مكتب النقابة بعد غياب دام 5 سنوات، ليلتحق بعمله ضمن الطاقم، وان هذه العودة “الفجائية” ستثير لا محالة حالة من الغليان في العمل النقابي بالمؤسسة، حيث هناك صراع كبير بين النائب البرلماني المنتهية عهدته والأمين العام الحالي لنقابة العمال، هذا الأخير الذي بقي رغم تعيينه على رأس النقابة يعاني من ضغوطات خارجية في عمله، وكان في العديد من الخرجات الاعلامية يتهم منادي، باثارة الفتنة وبالمؤامرة ضد شؤون النقابة، واحتدم الصراع بين الأطراف المتنازعة بأرسيلور ميتال عن طريق حرب البيانات التي ساهمت في تأزم الوضع من خلال الاتهامات والشتائم التي يتبادلها الطرفان، وبلغ الصراع ذروته بين الأطراف المتنازعة بعملاق الحديد والصلب مما بات ينبئ بانفجار وشيك للأوضاع بسبب هذا النزاع الذي يرجع للواجهة من جديد.و تؤكد مصادر “اخر ساعة” أن منادي سيعلن في أقرب وقت عن “حركة تصحيحية” يقودها ومعه نقابيون ومنتخبون من عمال وحدات أرسيلور ميتال لمحاولة الاطاحة بالأمين العام لنقابة المؤسسة اسماعيل قوادرية، هؤولاء يعتبرون أن المركب يعيش حالة لا استقرار بعد أن تبنى الأمين العام الحالي حسبهم سياسة اهمال العمال في مختلف الاتجاهات مستعملا مكتب نقابة المؤسسة لأغراض شخصية.من جهة أخرى تؤكد مصادرنا أن عيسى منادي لن يجلس كثيرا فوق كرسي النقابة، حيث من المنتظر أن يواجه العديد من الاتهامات القضائية، بعد فقدان حصانته البرلمانيةّ، لاسيما في قضايا تتعلق بتعاملات تجارية “ملتوية” بالمركب حصلت إبان قيادته للنقابة قبل سنة 2007، هذه القضايا التي ادين خلالها العديد من اطارات مركب الحديد والصلب السنوات المنصرمة.رغم ذلك دعت النقابة العمال إلى البقاء مجندين خلف ممثليهم الشرعيين من أجل الحفاظ على الهدوء واستقرار العمل بالمركب، خاصة أن عملاق الحديد استفاد من برنامج استثمار ضخم من شأنه أن يطور مستوى الإنتاج مما سيرفع من أجور العمال حسب ما جاء في تقارير المفاوضة مع الادارة العامة.