لا تزال عائلة “شلوي” القاطنة بقرية “جرياط “ببلدية القصبات بولاية باتنة ،تعيش أجواء مشحونة بالحيرة و الأسى و القلق منذ ثلاثة أشهر ، عقب اختفاء ابنها وسط ظروف جد غامضة ، حيث خرج من البيت ولم يظهرعليه اثر منذ ذلك الحين. «بلال شلوي” البالغ من العمر 24 سنة ،و الذي يناديه أفراد عائلته و أصدقائه بحمزة ،عرف بهدوئه و حسن أخلاقه وكان لا يعاني من اي مرض واضطر أو بنفسي، غادر المنزل صباح يوم الجمعة 23 مارس 2012 حيث كان متجها حسب افراد عائلته إلى مدينة سكيكدة أين كان يعمل بأحد ورشات البناء ،اين شوهد هناك لاخر مرة حسبما أكده رفقاء عمله لوالده ، وحسبما أكده لنا ابن عمه و رفيق دربه ، فان حمزة كان يعاني من مشاكل عائلية .و يرجح أن تكون هي السبب الأولي و المباشر وراء اختفائه ،و يستبعد محدثنا أن يكون قريبه قد تعرض من قبل عصابة مجهولة ،اوانه قد تعرض للقتل بحكم أن علاقته طيبة مع جميع رفقائه و زملائه في العمل ، و تساءل محدثنا عن كيفية استهدافه خاصة إذا عرفنا انه لا يملك اموالا تستدعي كل ذلك،كما أن عائلته ميسورة الحال ولا يمكن خطفه لمطالبة بمبلغ مالي لإعادته .كما يستبعدان يكون قد تعرض للقتل لان كل المؤشرات توحي حياته كانت جد بسيطة و لا تستدعي تصفية الحسابات أو شيء من هذا القبيل ،ومن جهة أخرى أفادتنا بعض المصادر المقربة من عائلة الشاب المختفي ، أن يكون قد هاجر إلى خارج الوطن عبر قوارب الموت . وما يزيد من شكوك حول صحة هذه الفرضية ،هوان حمزة تعرف على شاب من جنسية مغربيةفي ورشة العمل بسكيكدة حيث يمكن أن يكون هذا قد روج لأفكار الهجرة نحو ايطاليا عبر قوارب الموت ، علما أن والده حينما اتجه إلى الورشة للسؤال عن ابنه انقسمت اراء اصدقائه بين احتمال توجه حمزة إلى ولاية تيارت وبين توجهه للعمل في ورقلة ، لكن هذه المعلومات بقيت غير مؤكدة ، خاصة وان الوالد اتجه الى ولاية تيارت و بحث عنه في عدة ورشات البناء هناك و لم يعثر له على أي اثر.كما توجه أخوه إلى ولاية ورقلة وشرع في عملية يبحث واسعة عنه غير أن كل هذه المحاولات لم تجد نفعا ،وبقيت قضية حمزة تثير حيرة أهله الذي أصبحوا يعيشون حالة قلق وحزن دائم على ابنهم الذي اختفى منذ 3 أشهر و لم يعثر على أي اثر يبين انه مازال على قيد الحياة و لا يزال حيا يرزق .وقد ناشدت عائلة “شلوي” كل من لاحظ هذا حمزة سواء بسكيكدة او باتنة او ورقلة ، تيارت أن ويساعدوهم في العثور عليه ، علما أن حمزة كان يرتدي حين خروجه من البيت سروال جينز ازرق و قميصا مزركشا