أثمرت التحريات التي باشرتها عناصر فرقة مكافحة المخدرات بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بامن ولاية ميلة منذ أيام بإنجاز قضية تعد الأولى من ناحية النوعية والكمية خلال السنة الجارية. حيث بعد جمع واستغلال كمية معتبرة من المعلومات حول تحركات شبكة تروج المخدرات، تم إعداد خطة محكمة للإطاحة بأفراد الشبكة بداية بالتأكد من دخول كمية من المخدرات، ثم تحديد مكان تسليم البضاعة بدقة وهو المخرج الشمالي لبلدية وادي النجاء على الطريق البلدي الرابط بين هذه الأخيرة و بلدية الرواشد. وقد جاء في التفاصيل حسب المعلومات التي حصلنا عليها من مصدر امني أمس، انه وبتاريخ 28 من الشهر الفارط تم الترصد لسيارة من نوع «شيفرولي»، و توقيفها ومحاصرتها بكل احترافية وسرعة، حيث شوهد شخصان غيربعيد عن ذلك المكان يلوذان بالفرار وهما الزبونان اللذان كانا بصدد عقد الصفقة، وبعد تفتيش السيارة عثر بداخلها على 35 صفيحة من المخدرات قدر وزنها الإجمالي ب3 كلغ و900 غرام، وعليه تم اقتياد سائق السيارة وهو شاب يبلغ من العمر 25 سنة إلى مقر أمن الولاية لمباشرة تحقيقات معمقة. وأثناء مراحل التحقيق الذي دام أربعة أيام تم التوصل إلى عنصرين من عناصر الشبكة يقطنان بمدينة وادي النجاء، الأول شاب يبلغ من العمر27 سنة، حيث عثر بمسكنه بعد تفتيشه بإذن من نيابة ميلة على 35.1 غرام من المخدرات و13 قرصا مهلوسا إضافة إلى مشارط تستعمل في تقطيع المخدرات ومبالغ مالية بالعملة الوطنية والدولار الأمريكي.أما الشاب الثاني البالغ من العمر 24 سنة فعثر بحوزته أثناء توقيفه بمدينة وادي النجاء على قطعة مخدرات قدر وزنها ب1.6 غرام و25 قرصا مهلوسا ومبلغ مالي قدر بأكثر من 2 مليون سنتيم يرجح انه من عائدات الترويج. و بعد الانتهاء من جميع إجراءات التحقيق تم تقديم الثلاثة المسبوقين قضائيا أمام نيابة ميلة أمسية أمس ليصدر في حقهم أمر إيداع رهن الحبس المؤقت عن تهمة الحيازة والمتاجرة بالمخدرات.يذكر أن الوزن الإجمالي لكمية المخدرات المحجوزة خلال هذه العملية هو 3 كلغ و936.7 غرام إضافة إلى 38 قرصا مهلوسا، وأسلحة بيضاء متمثلة في سكاكين ومشارط، ولفائف بلاستيكية تستعمل في تغليف الصفائح، وكذا مبالغ مالية بالعملة الوطنية والأجنبية، كما تم حجز السيارة ( شيفرولي آفيو) والتي تعتبر وسيلة للترويج يستعملها أفراد الشبكة في تنقلاتهم. وقد أشار مصدرنا بأن جهود الفرقة لم تتوقف عند هذا الحد، بل هي متواصلة من أجل الإطاحة بالشبكات التي تستغل الشباب في ترويج السموم، و العمل على الوصول إلى توقيف أكبر قدر من المروجين وبالتالي حماية الشباب من الوقوع في المخدرات.