يستغل عدد من التجار الغير شرعيين حرارة ايام رمضان الطويلة لإغراء المواطنين باقتناء كميات من المياه التي يقومون بتسويقها هي الظاهرة التي اكتسحت شوارع المدينة في الآونة الاخيرة حيث تجوب الشاحنات المحملة بالصهاريج أغلب أحياء مدينة عنابة لترويج وبيع مياها مجهولة المصدر مدعين انها مياه ينابيع على غرار الايدوغ، سيرايدي و بوقلاز و يقومون ببيع البرميل العشرة لتر بحوالي 60 دج و تسهد هذه التجارة إقبالا كبيرا من طرف مواطني حتى بالنسبة لقاطني الاحياء التي لا تعرف نقص في المياه الصالحة على الرغم من المخاطر التي قد تشكلها على صحة الانسان لأنها لا تخضع العديد لتحاليل المراقبة من طرف الجهات المعنية، مما يتوجب الحذر في اقتنائها ويعمل هؤلاء الباعة على استغلال غياب الرقابة ويعمدون على عرض المياه وبيعها للمواطنين في الفترة المسائية بعيدا عن اعين المصالح المختصة وحسب ما أفادت به مصادر مطلعة فإن أغلب التجار متعودين على بيع المياه عبر أحياء البلديات البعيدة و النائية التي تعاني أزمة في التزود بمياه الشرب في حين ان اقلية منهم يلجؤون الى البرك والمجاري المائية التي سجلت هذا العام نسبة إمتلاء قياسية بسبب معدل تساقط الأمطار خلال فصل الشتاء و هي غير صالحة للاستعمال المنزلي خاصة الشرب نظرا لإحتوائها أعشاب وطحالب في حين ان فئة اخرى هذفهم الوحيد هو الاسترزاق عبر المتاجرة بمياه الينابيع التي يقومون بجلبها من الينابيع الطبيعية المتواجدة بالمنطقة على غرار ينابيع من جهة أخرى فإن عملية مراقبة هذا النشاط منعدم و الذي تعود صلاحياته للجهات المسؤولة على مستوى البلديات من جهتهم المواطنون عبروا عن ارتياحهم اتجاه هذه الظاهرة حيث بين لنا العم احمد انها وفرت له الكثير لأنه كان يقوم بإقتناء المياه المعدنية التي ارتفع ثمنها في الآونة الاخيرة و اهلكت كاهله الى جانب مصاريف شهر رمضان لنه فعلى حد قوله لم تعد عائلته منذ حوالي السنة تستهلك مياه الحنفيات لأجل الشرب و ذلك بعد الأزمة التي لحقت الولاية اثناء انتشار التيفوئيد بالتالي فهم لا يثقون بها و ان مياه هذه الصهاريج آمنة لأنها من الينابيع الطبيعية و ان كانت غير ذلك فعلى الجهات المسؤولة ردع هذا النوع من التجارة التي قد تتسبب في هلاك المواطنين.