نظمت جمعية الرسالة لمساعدة المريض أول أمس، ندوة صحفية على مستوى قاعة المحاضرات لفندق سيرتا حول كيفية تحسين ظروف استقبال المريض داخل المؤسسات الاستشفائية بولاية قسنطينة. هذا وحسب تصريحات رئيسها « لفوالة حكيم» فإن لجان الجمعية قد قاموا بعملية صبر اراء عبر مختلف المستشفيات و المراكز الطبية اين سؤل 50 طبيبا و 500 مريض عن هذا المشكل الحساس، كما أشار المسؤول إلى قرب انطلاق العمل بوحدة المساعدة الاجتماعية في المؤسسات الاستشفائية، خاصة بتوجيه ومساعدة المرضى الذين تواجههم صعوبات الولوج إلى التطبيب والاستشفاء في إطار تدابير تحسين استقبال المرضى. و في دات السياق، اشار « أوبيرة عبد الحميد» المدير العام للمستشفى الجامعي بقسنطيمة؛ الى جملة النقائص التي يعاني منها الاخير على غرار « السكانير» الدي لا يزال لحد الساعة عاطلا عن العمل مؤكدا بأنه قد أرسل تقريرا مفصلا للوزارة الوصية و لكن لحد الان لم يتلق أي رد، و عليه، تحدث كدلك عن ظاهرة الاكتظاظ داخل المستشفيات وخاصة بالمستشفى الجامعي ابن باديس والعيادة المتخصصة للأم والطفل بسيدي مبروك التي تشهد اقبالا كبيرا للمرضى الدين يتوافدون من 17 ولاية، وهو ما ذهب إليه « جنان رشيد» رئيس المجلس الجهوي لأخلاقية مهنة الطب الذي أشار أن الاكتظاظ يوجد بشكل كبير في الاستعجالات الجراحية ومصلحة الولادات بمستشفى قسنطينة وسيدي مبروك، حيث استوجب الأمر وضع مريضتين الى ثلاثة في سرير واحد، وتعتبر مصلحة العلاج الكيميائي والعلاج بالأشعة لمرضى السرطان حسبه الأكثر تضررا، حيث تستقبل أكثر من 200 مريض في اليوم ومن جميع الولايات وحتى من أدرار من أجل العلاج الكيميائي والعلاج بالأشعة، وهذا كله لنقص هياكل الاستقبال وكذلك الاختصاصات، كما أن أجهزتها تعتبر قديمة جدا، وهي تعود كما قال إلى 1989. وقد أقر أنه من أكثر مشاكل القطاع، قلة عدد الأطباء والممرضين، والخصاص في وسائل العمل. و من جهته طالب « كعبوش عزيز» رئيس قسم وحدة العلاج النفسي و المسؤول عن الاعلام و الاتصال بدات المستشفى، بضروة التكوين الدي يعتر غائبا مند سنوات، كما اعتبر أن المؤسسات الاستشفائية المخصصة لاستقبال المرضى وأيضا الأطر والأخصائيين المشتغلين في هذا المجال، تعرف توزيعا غير متوازن بين مختلف مدن الولاية موضحا في هذا السياق أن هناك مدنا بُنيت بها مراكز استشفائية لكنها بقيت مغلقة، بينما مدن أخرى لا تتوفر بتاتا على أي مصلحة خاصة باستقبال المرضى. كما دعا إلى وضع سياسة قطاعية خاصة للمريض. أما « لفولة حكيم» فقد صرح بإن الإصلاحات في الميدان الصحي هي إصلاحات طويلة الأمد، تفوق الفترة التي تنتدب فيها الحكومة، ومن أجل مواصلة هذه الإصلاحات لا بد من توافقات واتفاقات أساسية يقع الإجماع حولها، وأن تعمل الحكومات المتعاقبة على احترامها، حتى تكون لدينا سياسة صحية قارة وفعالة.