شهدت متوسطة القطب الجامعي بالبوني صباح أمس، حالة من الفوضى والذعر عقب إقدام مجموعة أشرار باقتحام المحيط الداخلي للمؤسسة مستعملين السيوف والخناجر مخلفين بذلك عددا من الجرحى والإغماءات وسط تلاميذ هذه الأخيرة .وحسب المصادر التي أوردت الخبر فإن أفراد العصابة المكونة من حوالي 20 فردا ينحدرون من أحياء السرول ،وواد النيل و بوخضرة ببلدية البوني ،وقد هاجم هؤلاء جموع التلاميذ والمعلمين في الوقت الذي كانوا فيه يتحون ويرددون النشيد الوطني أمام العلم الجزائري،حيث أثناء هذه اللحظة بالذات نفذت العصابة مخططها الإنتقامي أين تم سل أسلحتها البيضاء والاعتداء بعنف وعشوائية على التلاميذ .وحسب ذات المصادر، فقد خلف الاعتداء العنيف ثمانية جرحى وسط التلاميذ بمن فيهم إثنان في حالة خطيرة تم تحويلهما مباشرة على إستعجالات ابن رشد نظرا لوضعهما الصحي الحرج.هذا في الوقت الذي أغمى فيه على عشرات الأطفال الذين سقطوا على الأرض من هول الفازعة،وأضافت مصادرنا أن أفراد العصابة إقتحموا كذلك الأقسام وقاموا بالإعتداء على التلاميذ بالكراسي من جهتهم أولياء وآباء التلاميذ وعقب سماعهم خبر الكارثة سارعوا إلى مكان الواقعة وأخرجوا أبناءهم مصطحبينهم إلى الديار ،وحسب ذات المصادر دائما فإن مصالح الأمن عقب إبلاغها ووصولها طوقت المكان وحصرته ما مكنها من توقيف أربعة من أفراد العصابة تم اقتيادهم إلى مركز الأمن للتحقيق معهم في أسباب الواقعة التي تقول المعطيات الأولية بخصوصها إنها وقعت على إثر خلاف وسوء تفاهم من أجل فتاة تدرس بذات المؤسسة.ويشار أن ظاهرة العنف وسط المدارس عرفت دورتها مع الدخول الاجتماعي الجديد وكان من بينها ذلك الاعتداء الذي شهدته ثانوية شطايبي حين شوه تلميذ وجه وجسد زميلته بعدة طعنات خنجر. هذا بالإضافة إلى الاعتداء الجسدي بالأيدي الذي كان قد نفذه نهار أول أمس تلميذ يدرس في الصف الثالث بثانوية لعواشرية بواد القبة في حق أستاذة الرياضيات ،إثر خلاف بسيط في الكلام سرعان ما دفع الأخير إلى توجيه عدة لكمات وضربة موجعة على مستوى أنحاء متفرقة من جسدها .