أكد الرئيس السوري بشار الأسد أنه لم يكن بمقدوره البقاء على رأس السلطة في البلاد إذا كان الشعب ضده، مؤكدا أنه يحارب من قوى خارجية عديدة على رأسها الولاياتالمتحدة والعديد من البلدان العربية وتركيا والدول الغربية بأكملها إذا كان العالم و الشعب ضدي فأنا سوبرمان و صناديق الاقتراع تحدد ذلك .وأوضح بشار أن المشكلة ليست بينه وبين الشعب، لأنه إذا كان جزء كبير من العالم ضده، والشعب ضده، وهو لايزال في السلطة، فهو في هذه الحالة سيكون بمثابة الرجل الخارق سوبرمان إلا أنه إنسان طبيعي، وهذا الأمر ليس منطقيا اكد الرئيس السوري بشار الاسد أن بقاءه في منصبه أو رحيله مسألة لا تتم الا من خلال صناديق الاقتراع و ان مسألة بقاء الرئيس او رحيله تعود الى الشعب، وليست مسألة تتعلق برأي الآخرين. والطريقة الوحيدة تتم من خلال صناديق الاقتراع، واضاف المسألة لا تتعلق بما نسمعه، بل ما ينجم عن صناديق الاقتراع، وتلك النتائج هي التي تحدد ما اذا كان ينبغي على الرئيس البقاء أو الرحيل.ببساطة. ما تشهده سوريا ارهاب و ليس حربا أهلية ونفى بشار أن يكون ما تشهده سوريا في الوقت الراهن حربا أهلية، وإنما الأمر يتعلق بما وصفه بالإرهاب والدعم الذي يحظى به الإرهابيون من الخارج لزعزعة استقرار سوريا. مشددا على أن هناك بعض الانقسامات، إلا أن الانقسامات لا تعني حربا أهلية. وأن الوضع لا يتعلق بالأشخاصولا ببقائه أو رحيله عن السلطة بل بأن يكون البلد آمنا أو غير آمن، وأن هذا هو العدو الذي يقاتله السوريون. أردوغان يظن نفسه خليفة المسلمين وجه الأسد انتفقادات واسعة لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، ووصفه بأنه ينظر إلى سوريا بعين استعمارية وعزا ذلك إلى كونه يظن نفسه خليفة المسلمين وسلطانا جديدا للعثمانيين .و وصف الأسد العلاقات بين الشعبين السوري والتركي أنها كانت تمضي بشكل جيد للغاية، غير أن حكومة أردوغان هي التي حالت دون تواصل هذه العلاقات. وقال إن أردوغان يظن أنه في حال تمكن الإخوان المسلمين من السلطة في المنطقة ولا سيما في سوريا سيكون مستقبل حزبه في أمان. والسبب الآخر وراء عداءه للنظام السوري أنه يرى نفسه سلطانا جديدا للعثمانيين، ويظن في قرارة نفسه أنه خليفة للمسلمين. هذان السببان نقلا أردوغان من سياسة صفر مشكلات إلى سياسة صفر صداقات. الحكومات العربية تدعم النظام أكد بشار أن العرب ليسوا أعداءه بالكامل، وأن غالبية الحكومات العربية تدعم نظامه ضمنيا لكنها لا تجرؤ على قول ذلك علانية وذلك لأنهم يتعرضون لضغوط من الغرب. وأعرب بشار عن رفضه لأي خيار من شأنه حل الأزمة السورية على حساب العلاقات السورية-الإيرانية، وان السبب في ذلك هو أن دمشق كانت لديها علاقات جيدة مع إيران منذ عام 1979 وحتى الآن، وأن هذه العلاقات تتحسن باستمرار. الغزو الأجنبي لسوريا ستكون كلفته كبيرة وحذر بشار من أن أي غزو أجنبي لسوريا ستكون كلفته كبيرة وستكون أكبر من أن يستطيع العالم بأسره تحملها، معللا ذلك بقوله إنه إذا كانت هناك مشاكل في سوريا، خصوصا أنها المعقل الأخير للعلمانية والاستقرار والتعايش في المنطقة، فإن ذلك سيكون له أثر الدومينو الذي سيؤثر في العالم من المحيط الأطلسي إلى المحيط الهادئ، وسيكون له تداعيات على باقي أنحاء العالم.وأعرب بشار عن اعتقاده بأن الغرب لن يمضي قدما في هذا الاتجاه، لكنه إذا فعل ذلك، فلا يمكن لأحد أن يتنبأ بما سيحدث بعده. انا غير نادم و سأعيش و اموت في سوريا و في نهاية المقابلة مع قناة تلفزيونية روسية بثت يوم امس أكد بشار أنه غير نادم على أي خطوة اتخذها منذ بدء الأزمة في سوريا، وأنه إن عاد به الزمن وخرجت احتجاجات 15 مارس تطالب برحيله، فسيكون له نفس رد الفعل. مؤكدا» أنا لست دمية ولم يصنعني الغرب كي أذهب الى الغرب او الى أي بلد آخر . انا سوري انا من صنع سوريا وعلي ان أعيش وأموت في سوريا«