بدى رئيس الحركة الشعبية الجزائرية “عمارة بن يونس" متشفيا من الهزيمة التي تلقتها الأحزاب الاسلامية خلال الاقتراع المحلي المزدوج ،مؤكدا أن عهد الاسلاميين قد ولى وحان وقت التغيير الجذري . سارة شرقي وأوضح ذات المتحدث خلال ندوة صحفية نشطها أمس بمقرحزبه بالعاصمة، بأن الجزائر تعيش مرحلة مابعد الاسلاميين نظرا للهزيمة التي يتلقونها في كل موعد انتخابي، وتابع حديثه بالقول “التشريعيات برهنت والمحليات أكدت أن تواجد التيار الاسلامي ضئيل في الساحة السياسية الجزائرية، الأمر الذي يعني أننا نعيش مرحلة مابعد التسييس الاسلامي حسبما جاء على لسانه. وأضاف في سياق ذي صلة أن النتائج المشرفة التي تحصلت عليها الحركة الشعبية الجزائرية دليل على احترافية الحزب بالاضافة الى القاعدة الشعبية التي يتمتع بها،خاصة في البلديات العاصمية، على الرغم من مشاركته الأولى في المحليات ،مضيفا أن جل أحزاب التسيعينيات في طريقها للزوال . أما عن ادلاء الجيش برأيه خلال الاستحقاقات، قال بن يونس: “أن هناك أطرافا تريد خلق مشاكل بين رئيس الجمهورية والجيش الوطني الشعبي بنية زعزعة استقرار البلاد ناسيين أن المؤسسة العسكرية ساهمت في أمن واستقرار البلاد”. وفيما يخص تحالف حزبه مع أحزاب أخرى خلال المحليات،سجل بأن تشكيلته تركت الحرية لمنتخبيها من أجل اختيار من هو أنفع وأصلح ،موضحا أن الأفضلية تعود للأحزاب المتواجدة في الحكومة . وفي رده على ماصرحت به أول أمس الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون أوضح بأنه لايود أن يدخل في جدال معها.كما اعتبر من جهة أخرى أن نسبة المشاركة خلال المحليات مقبولة مقارنة مع الاستحقاقات السابقة ،معربا عن أمله في بلوغ نسبة المشاركة خلال الانتخابات المقبلة نسبة خمسينية . أما عن ترشحه لرئاسيات 2014أكد وزير البيئة وتهيئة الاقليم أن الوقت لايزال مبكرا للحديث عن ذلك ،مؤكدا مساندته ودعمه لعبد العزيز بوتفليقة في حالة ترشحه لعهدة رئاسية رابعة على أن يتم العمل على تجنيد أكبر عدد من الناخبين .وفي رده عن سؤال للصحافة حول امكانية اجتياح عاصفة الربيع العربي الجزائر، أبرز بأن البلاد تخطت هذه المرحلة بسلام نظرا للحب الكبير الذي يكنه الشعب الجزائري لرئيسه الذي لايشبه اطلاقا زين العابدين أو معمر القدافي .ولا حتى بشار الأسد وهو مايعني أن الجزائر ستعيش في أمن وأمان.