فشل أمس المنتخب الوطني في إنقاذ نفسه من الإقصاء المبكر من "كان" جنوب إفريقيا بعد الهزيمة الثانية له أمام المنتخب الطوغولي، و رغم الأداء الذي كان حاضرا من جانب رفقاء سفيان فيغولي إلا أن ذلك لم يكن كافيا بالنسبة للخضر من أجل تحقيق النقاط التي تلزمهم على الأقل للإبقاء على حظوظهم قائمة في التأهل حتى المباراة الثالثة، ويبدو بأن هاجس العقم الهجومي قد أصاب الفريق الوطني من جديد، وهو المشكل الذي كان قد أصاب مقاتلي الصحراء طوال السنوات التي تلت مشاركة رفقاء نذير بلحاج في كان أنغولا. سيطرة عقيمة على المباراة، وكل الأوراق الهجومية لم تنقذ حليلوزيتش ومن شاهد طريقة لعب الفريق الوطني أمس يعتقد بأن هذا الفريق متفوق بنتيجة ثقيلة بالنظر إلى الضغط الهجومي و السيطرة على وسط الميدان، إلا أن واقعية رفقاء أديبايور كانت أكثر حضورا، حيث لم يتمكن رفقاء سليماني من تحويل ولا فرصة من الفرص العديدة إلى هدف، بينما استغل المنافس فرصتين طيلة 90 دقيقة و صنع منهما هدفي الفوز، ورغم الأوراق الهجومية التي استعملها حليلوزيتش أمس بإقحام كل من بزاز، بوعزة، و عودية في المرحلة الثانية، إلا أن ذلك لم يشفع لهجوم الجزائر بإحراز ولو هدف وحيد، وهو ما يهدد مرة أخرى بإدخال الفريق الجزائري في دوامة العقم الهجومي الذي كان قد هيمن على رفقاء غزال سابقا طيلة 3 سنوات تقريبا. الغلطات الدفاعية مازالت حاضرة مازالت الأخطاء الدفاعية الفادحة تكلف الفريق الوطني غاليا، مثلما كان عليه الحال أمس حين تلقى أشبال حليلوزيتش هدفين من خلال فرصتين للمنتخب الطوغولي، استغلهما هذا الأخير على اثر أخطاء ارتكبها الدفاع الجزائري على حين غفلة، حينما كان يحاول رفقاء حليش تقديم الدعم للهجوم دون نتيجة، وذلك ما خلق ثغرات في الخط الخلفي للخضر، لم يفوتهما المنتخب الطوغولي لاسيما مع سرعة لاعبيه. الخبرة أيضا لها دورها وهي ما كانت تنقص الفريق الجزائري ولعل عامل الخبرة من بين أهم الأشياء التي خانت الفريق الوطني الجزائري، و ميزت العديد من المنتخبات الإفريقية التي تفوقت في الكان، حيث لم يعرف اللاعبون الجزائريون كيف يسيرون اللقاءات لصالحهم، رغم الجهود الكبيرة التي بذلوها، في حين استطاع منافسوهم تحقيق الفوز بأقل مجهود على غرار ما فعله المنتخب التونسي في اللقاء الأول، و أيضا ما فعله المنتخب الطوغولي أمس، و كل هذه الأمور ستكون بحاجة إلى مراجعة لاحقا.