و تجمع أمس العديد من المقصيين القاطنين ببلدية بني ولبان التي أعلن عن الحاجة لتسعة موظفين بها، أمام مقر الولاية مطالبين بلجنة تحقيق بالنتائج و كشف المستور الذي كان سببا في نجاح البعض و اقصاء الأخر دون تبيان المعايير المعتمدة للنجاح ، واستقبلهم رئيس الديوان الذي طلب منهم القيام بطعن مع تقديمه لوعد بالنظر بالقضية التي بدأت رائحة الفساد تفوح منها بالنظر لطبيعة الأسماء الناجحة و الغموض في طريقة اختيارهم ، وصرح المحتجون أنهم قصدوا مديرية التربية للحصول على إجابات لكنها تبرأت من المسؤولية بعد إجراء المسابقة بالتكوين المهني بداريمو مما جعلها مكلفة بتعليق النتائج دون التدخل بها ، أما مديرية الوظيف العمومي فصرحت لهم أنها بعيدة عن مجال التدخل بالمسابقة و هو الأمر الذي لم يقبله المحتجين كونها المسؤولة المباشرة عن النتائج و اختيار الفائزين ، وقدمت للمقصيين تبريرات عن كونه تم اختيار الأكبر سنا ، لكن النتائج بينت أنه اختير بعض كبار السن أما البقية فأعمارهم تختلف ، الأمر الذي دفع إلى التساؤل عن معايير النجاح فإن كانت نقطة الاختبار الشفوي فإن إدارة التكوين حسب معلومات منحت لجميع المشاركين 16من عشرين ، وإن كان السن فقد اختلفت أعمار الناجحين ، أما إن كانت الحالة الاجتماعية فقد نجح العزاب و المتزوجين الذين بدون أولاد أو كثيري الأولاد ، و بالنسبة للخدمة الوطنية فرسب من اجتازها و العكس ما جعل المعايير غير واضحة وكانت سببا في فتح باب الشك بالنتائج التي طالب الشباب بإلغائها أو اطلاعهم على طريقة اختيار الناجحين. وهدد المحتجون في حال تجاهل مطلبهم من قبل مختلف السلطات تصعيد الاحتجاج بغلق الثانوية الجديدة لغاية النظر في مطلبهم و التخلي عن سياسة الإقصاء و التهميش لصالح تكريس” البن عميس” مؤكدين أنه شرعي و من حقهم الدفاع عن رغبتهم في الحصول على فرصة عادلة و الدفاع عنها أمام جهات تحترف اللعب بتعب الشاب و القضاء على أملهم في الحصول على وظيفة ثابتة و محترمة لاسيما أن غالبيتهم أرباب أسر و سن أصغرهم لا يقل عن 35سنة. و ذكرت مصادر أن موجة الغضب من نتائج المسابقة اجتاحت باقي بلديات الولاية لرفض المواطنين لقائمة الناجحين لوجود خلط في معايير النجاح و عدم الإفصاح عن طريقة وسبب اختيار اسم دون أخر، و استهجانهم لفرض التعتيم عليها من أجل تمرير القائمة دون مراعاة لمشاعر المواطنين الذين عصفت الأساليب الملتوية بمصالحهم.