أكد تقرير للمنظمة العالمية للتربية و العلوم و الثقافة (اليونسكو) نشر اليوم الثلاثاء أن “دعم التعليم باللغة الأم يستلزم دعم إنتاج الكتب باللغات المحلية بالنظر إلى روابط الوحدة بين اللغة و الكتاب". وشدد التقرير الذي صدر بمناسبة الاحتفال بعد غد الخميس باليوم العالمي للغة الأم تحت شعار”الكتب من أجل التعليم”على أهمية وضع الكتب بين أيد جميع البشر بصفتها قوة دافعة نحو تحقيق السلام والتنمية.” و قالت المديرة العامة لليونسكو السيدة “إيرينا بوكوفا “ في رسالة وجهتها بهذه المناسبة أن هذا الاهتمام باللغة الأم يمثل فرصة” مميزة لإبراز أهمية اللغات بالنسبة إلي هوية الجماعات والأفراد والى لأسس التي تقوم عليها كل حياة اجتماعية واقتصادية وثقافية”مضيفة أن حماية اللغات “تضمن صون المعارف النادرة للسكان الأصليين ونقلها عبر الأجيال . وقد حذرت اليونسكو من خطر زوال هذه اللغات مشيرة استنادا إلى توقعات علماء التنوع اللغوي إلى احتمال اختفاء نصف الموروث اللغوي العالمي بحلول منتصف هذا القرن . وأضافت أن الأخصائيون قدروا معدل زوال اللغات الأم بضعف معدل اختفاء الثدييات وأربعة أضعاف اختفاء الطيور مما جعلهم يتوقعون اختفاء 90% من اللغات بحلول عام 2100. و ذكر التقرير من جهة أخرى أن العلماء يعتقدون أن مواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك واليوتيوب والرسائل القصيرة عبر الهواتف المحمولة ستكون المنقذ لكثير من لغات العالم المهددة بالاندثارمستشهدين بقبائل أمريكا الشمالية التي تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لجذب الشباب إلى لغتها الأم.. و ذكر التقرير في هذا السياق ب«مشروع اللغات المهددة” الذي يشرف عليه محرك البحث “غوغل” بالتعاون مع مجموعة من الجامعات والمؤسسات اللغوية بهدف توثيق حوالي 3500 لغة معرضة لخطر الاختفاء خلال المائة عام القادمة.وكانت اليونسكو قد أعلنت اليوم العالمي للغة الأم في عام 1999 واعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في سنة 2000 للاحتفال به في 21 فيفري من كل عام ذلك بهدف تعزيزالتنوع اللغوي والتعليم المتعدد اللغات وتسليط الضوء على ضرورة زيادة الوعي بأهمية التعليم باللغة الأم.