خصصت السلطات الولائية بعاصمة الشرق الجزائري أكثر من مليار و100مليون دينار جزائري لإنجاز أسواق جوارية مغطاة، حيث بلغ عددها 39 سوقا موزعين عبر 12 بلدية بولاية قسنطينة.وقد أسندت هذه المشاريع الى شركة عمومية “باتي ميتال” التي كلفت بإنجاز 18 سوقا، بمساهمة شركة خاصة، وقد خصصت المصالح الولائية لهذه المشاريع مبلغا يقدر ب 630 مليون دينار من مخطط التنمية البلدي، و 300 مليون دينار في القطاع، 260 مليون دينار للجماعات المحلية، إضافة إلى 260 مليون دينار للتمويل المحلي لإنجاز 07 أسواق جوارية مغطاة، أي بمجموع مليار و 119 مليون دينار، وتدخل هذه العملية في إطار القضاء على التجارة الفوضوية و تطهير المدينة من التجار غير الشرعيين، هذا وسيتم انجاز مشاريع أخرى تصب في ذات السياق، حيث سيتم إنجاز أسواق مغطاة بكل من الوحدة الجوارية رقم 19، المدينةالجديدة علي منجلي، يضم أكثر من 21 محلا تجاريا، و مربعات و مكتب إداري، و دعم سكانها بهياكل اقتصادية، و مشروع آخر لإنجاز سوق مغطى بحي بوالصوف ويضم هذا الأخير 18 محلا، على أن تدوم الأشغال 150 يوما “أربعة أشهر”، هذا و أكدت مصالح بلدية قسنطينة أنه سيشرع نهاية الأسبوع الجاري في تجسيد مشاريع الأسواق اليومية بفتح سوقي الزيادية والمنشار كمرحلة أولى في انتظار تهيئة باقي المواقع التي ستمكن من توفير ما يزيد عن ألفي مربع تجاري، فيما انتقد اتحاد التجار العملية وقال بأنها ستؤثر على الحركية التجارية بالمدينة، وفي نفس السياق فإن مشاريع الأسواق الخمسة عشر التي كانت محل مداولة، منذ أسبوعين، من طرف المجلس الشعبي البلدي تم استحداثها، في إطار مشروع استعجالي سيكون متبوعا بتطهير لقوائم الباعة، حيث ستكون عملية الالتحاق بالأسواق مفتوحة لكل الباعة عن طريق “المكس”، ودون تسجيل مسبق أو قوائم، لفض التمركز الحاصل ببعض النقاط الحساسة بالمدينة، كما أن العملية تهدف إلى احتواء التجارة الفوضوية وإزالة المناظر المشوهة للنسيج العمراني، حيث أن الظاهرة أخذت أبعادا خطيرة بعد أن زحفت نحو النسيج العمراني وخلفت نقطة سوداء بوسط المدينة خصوصا.