برأت صبيحة أول أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة المتهم (م.ل) البالغ من العمر ثلاثة وعشرين سنة بعد متابعته بجناية المشاركة في القتل العمدي مع سبق الاصرار وهي الحادثة التي راحت ضحيتها والدة المتهم . حيثيات الواقعة حسب ما دار خلال الجلسة تعود الى 16 أكتوبر من سنة 2008 عندما تلقت مصالح الأمن بعنابة بلاغا من طرف ادارة مستشفى ابن رشد مفاده وصول سيدة في العقد الرابع من العمر تعرضت الى أربع طعنات خطيرة على مستوى البطن نقلت فور وصولها الى غرفة العمليات وعلى اثرها فتحت مصالح الأمن تحقيقات معمقة واستمعت الى أقوال أقارب الضحية الذين عايشوا الواقعة وهم أخوها وزوجته وأخت الضحية اضافة الى ابنها في حين زوجها هو من حاول قتلها أمامهم باستعمال السكين.وحسب ماجاء في تصريحاتهم في محاضر السماع لدى مصالح الضبطية القضائية وهيئة المحكمة نهار أمس فان الضحية التي توفيت بعد مصارعتها للموت عدة أيام في المستشفى لجأت قبلها الى بيت أخيها بعدما نشب خلاف بينها وبين زوجها الذي تزوج من امرأة أخرى وبتاريخ الحادثة اتجه الابن المتهم في قضية الحال رفقة أخته الى منزل خالهما لرؤية والدتهما وفي هذه الأثناء دخل زوج الضحية واتجه نحوها وطعنها عدة طعنات في حين أكد الشهود أنهم لم يستطيعوا مساعدتها لأن ابنها كان يحمل سكينا في يده وهددهم به في حال الاقتراب من أبيه بينما نفى المتهم نهار أمس هذه التصريحات مؤكدا أنه هرب فور وقوع الحادثة خوفا من والده ومن هول الواقعة . هذا وقد أدين والد المتهم بعشرين سنة سجنا نافدا عن جناية القتل العمدي مع سبق الاصرار والترصد بينما أدانت ذات الهيئة سابقا الابن عن جناية المشاركة بعشر سنوات سجنا نافدة وقد تم ابطال حكم المتهم ابن الضحية من طرف المحكمة العليا بالجزائر العاصمة ليتم تبرئة ساحته نهار أمس.