وحسب نفس المصدر فإن مديرية الري بعاصمة الشرق الجزائري ستعمل على خرسنة وادي الرمال على الجزء الرابط بين هذا المجرى المائي و وادي بومرزوق على مسافة 1,2 كلم، وستشمل عملية الخرسنة على وجه الخصوص معالجة المنحدرات و إنجاز حواف للواديين من الخرسانة المسلحة و هذا لوضع حد لمشاكل انزلاق التربة التي تمس على وجه الخصوص السكان القاطنين بالقرب من هذين الوادين، كما سيسخر لهذه العملية وحدها مبلغ 1 مليار د.ج ، وتعبر العملية استمرارا لأشغال خرسنة جزء من وادي الرمال التي أطلقت خلال عام 2011 على امتداد 1 كلم بين المنطقة الصناعية بالما (غرب قسنطينة) و جسر سيدي راشد، هذا وسيتم أيضا معالجة مسالك صرف مياه كل من وادي الرمال و بومرزوق و مهرول (حي بو الصوف بقسنطينة) بمبلغ 1 مليار د.ج أيضا، كما أنه يجري القيام بعمليات خرسنة أخرى لأودية سطمبولي في جزئه الرابط بين بلديتي زيغود يوسف و ديدوش مراد و زغدود بحامة بوزيان و بقرات ببلدية ابن زياد، وعلى صعيد آخر فستشرع مديرية الري قريبا في تجسيد مجموعة من المشاريع الكبرى بالقطاع، وذلك من أجل رفع نسبة تزويد المواطنين بالمياه الصالحة للشرب على مدار 24سا، لاسيما أن نسبة عجز القطاع قد تعدت ال 30 بالمائة، مقارنة باحتياجات السكان المقدرة ب 500 ألف متر مكعب من المياه يوميا، في حين لا يتجاوز حجم الاستهلاك الحالي، 321 ألف متر مكعب، الأمر الذي اعتبروه غير كاف لسد احتياجات المواطن اليومية من المياه الصالحة للشرب، لاسيما ما تعلق بسكان المناطق الجنوبية والشمالية لولاية قسنطينة، وقصد النهوض بالقطاع بالولاية سطر القائمون على المديرية برنامجا ثريا يتعلق بإنجاز 3 مشاريع كبرى، تشمل إقامة 3 خزانات كبرى بسعة 10 آلاف متر مكعب لكل واحد منها، وكذا إنجاز 70 كلم من قنوات المياه الصالحة للشرب يتم تدعيمها انطلاقا من منطقة بومرزوق بتكلفة مالية قدرها 2.5 مليار دج، وهو المشروع الذي من شأنه تخليص قاطني المناطق الجنوبية من أزمة شح المياه، على غرار بلدية بن باديس وعين أعبيد.