شهدت محكمة ششار 50 كلم جنوب مقر عاصمة الولاية خنشلة صباح أمس الأحد أجواء أمنية غير عادية بعد أن قامت مصالح فرقة البحث والتحري بأمن الولاية بتقديم وإحالة 19 شخصا متهما بتقديم الدعم والإسناد للجماعات الإرهابية المتمركزة بالمنطقة الجنوبية للولاية أمام وكيل الجمهورية ، الذي بدوره أحال المتهمين على قاضي التحقيق و التمس الحبس لجميع الموقوفين ، وإلى غاية ساعة متأخرة من مساء يوم أمس الأحد لا يزال التحقيق مع الموقوفين جاريا وقد يصل إلى ساعات الليل . وحسب مصادر يومية آخر ساعة فإن مصالح فرقة البحث والتحري بأمن ولاية خنشلة و مصالح الجيش تمكنوا خلال الأسبوع الفارط من إسقاط عدد من شبكات دعم وإسناد الجماعات الإرهابية المتمركزة بجنوب ولاية خنشلة ، وذلك بعد توقيف إرهابي على الحدود مابين ولايتي خنشلةوتبسة من قبل قوات الجيش التي تمشط حدود الولايتين المذكورتين وهي العملية التي مكنت من كشف عناصر الدعم والإسناد المقدر عددهم ب 19 شخصا ينحدرون من بلديات أولاد رشاش ، بابار ، المحمل وششار .وحسب المصدر فإن مصالح فرقة البحث والتحري بأمن ولاية خنشلة أوقفت هذا العدد خلال أسبوع كامل من التحقيق والتحري ومن بين الموقوفين يوجد فلاحون وتجار وموظفون وشباب بطال وجل هؤلاء تم اكتشاف تورطهم في تقديم الدعم المادي واللوجيستيكي للجماعات الإرهابية التي تنشط بجبال أم لكماكم ومنطقة بودخان وهؤلاء وردت أسماؤهم خلال التحقيق مع إرهابي تم القبض عليه من قبل قوات الجيش الشعبي الوطني لولاية تبسة في بداية الشهر ، و تتراوح أعمار هؤلاء المتهمين الذين تمت إحالتهم على العدالة يوم أمس مابين 26 إلى 60 سنة يقطنون بالمنطقة الجنوبية للولاية وبالضبط بمناطق الميتة و قرى بلديات بابار وششار وأولاد رشاش والمحمل ، وعدد كبير من هؤلاء يملكون المواشي بالمنطقة وقد يكون أفراد الجماعات الإرهابية قد لجأوا إليهم لطلب المؤونة والحماية والمعلومات عن تحركات الجيش بالمنطقة .وإلى غاية ساعة متأخرة من مساء أمس لا يزال قاضي التحقيق يستمع للمتهمين، بينما تعرف الساحة الخارجية للمحكمة حضورا كبيرا لأقارب الموقوفين والفضوليين لمتابعة ما ستسفر عنه التحقيقات القضائية وذلك تحت أعين مصالح الأمن. عمران. ب