توقيف 15 شخصًا بتهمة دعم وإسناد الجماعات الإرهابية بخنشلة كشفت مصادر أمنية وعسكرية محلية متطابقة وموثوقة ل”الفجر”، أول أمس الأحد، أن قوات الجيش الشعبي الوطني وبالتنسيق مع مصالح أمن ولاية خنشلة تمكنت، بحر الأسبوع الماضي، من إسقاط عدد من أفراد شبكات دعم وإسناد الجماعات الإرهابية المتمركزة بجنوب ولاية خنشلة، وذلك بعد أيام قليلة من توقيف إرهابي على الشريط الحدودي الفاصل بين ولايتي خنشلةوتبسة من طرف قوات الجيش التي تمشط حدود الولايتين المذكورتين منذ نحو شهر وهي عملية التوقيف التي ساعدت على كشف أفراد الدعم والإسناد. كما مكنت المعلومات التي أدلى بها الإرهابي الموقوف قوات الجيش من القضاء على عدد من الإرهابيين قدرته نفس المصادر بأربعة تتراوح أعمارهم ما بين 25 و45 سنة. وحسب ذات المصادر فإن قوات الجيش وبمعية مصالح أمن ولاية خنشلة قد باشرت منذ بداية الأسبوع الجاري حملات توقيف واعتقالات في أوساط مواطني جنوب ولاية خنشلة، حيث تم توقيف 15 شخصًا حتى الآن من بينهم فلاحون وتجار وموظفون وبطالون مع الإشارة إلى أن معظم هؤلاء الموقوفين تم اكتشاف تورطهم في تقديم الدعم المادي واللوجستيكي للجماعات الإرهابية التي تنشط بجبال أم لكماكم وبودخان والماء الأبيض. وقد جاءت هذه الحملة - تضيف مصادرنا - إثر توقيف عدد من الأشخاص الذين وردت أسماؤهم خلال التحقيق مع الإرهابي الذي تم القبض عليه من قبل قوات الجيش بولاية تبسة في الأيام القليلة الماضية وهي التحقيقات التي ساهمت في كشف وإسقاط عدد من أفراد الشبكات والتي تضم في صفوفها موالين وفلاحين وتجار وموظفين وبطالين وحتى جامعيين وذلك حسب النتائج الأولية للتحقيق. وقد تمكنت مصالح فرقة البحث والتحري بأمن ولاية خنشلة من توقيف 11 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 26 إلى 60 سنة يقطنون بالمنطقة الجنوبية للولاية وبالضبط بمناطق الميتة وبلديات بابار، ششار، أولاد رشاش والمحمل، حيث يجري التحقيق مع هؤلاء في جملة من التهم وُجهت لهم تتعلق بتقديم المؤونة والمعلومات لأفراد الجماعات الإرهابية المسلحة التي تنشط بالمنطقة والتي نفذت عددًا من العمليات الإرهابية في المدة الأخيرة خاصة على مستوى بلدية ششار. من جهتها أقدمت قوات الجيش على توقيف أربعة أشخاص يقطن غالبيتهم بقرى بلدية ششار وسبق لهم النشاط في مجال الرعي والفلاحة بالمنطقة الجنوبية للولاية وذلك للتحقيق معهم في التهم التي وجهت إليهم خاصة بعد أن وردت أسماؤهم على لسان الإرهابي الموقوف مؤخرًا وهي التحقيقات التي لا تزال متواصلة. هذا وتقوم قوات الجيش الشعبي الوطني منذ نحو أسبوعين بحملات تمشيط واسعة للمناطق المشبوهة والمعروفة بتردد الإرهابيين عليها، حيث تقوم هذه القوات برصد تحركات ونشاط مجموعة مسلحة تفيد معلومات تقدم بها مواطنون أنه تم ملاحظة تحركاتهم على الوديان في الأسبوع الماضي. في السياق نفسه سجل، يوم السبت الماضي، اختفاء راعي غنم بالمنطقة الحدودية بين ولايتي خنشلةوتبسة، ولم تستبعد مصادرنا أن يكون الراعي قد تعرض لعملية اختطاف مع قطيعه، في انتظار ما ستسفر عنه عملية البحث الجارية حاليًا عنه على قدم وساق.