لا تزال فئة من المجتمع العنابي ترسخ في أذهانها ذكرى انفجار باخرة نجمة الاسكندرية المحملة بالأسلحة الجزائرية التي قدمت من الدولة المصرية الشقيقة ،والتي رست بميناء عنابة يوم 23 جويلية 1964 على العاشرة ليلا وهو التاريخ الذي أضحى شاهدا على عدد الضحايا الذين تناثرت ّأشلاؤهم وفقدت أجسامهم الى حد الساعة بالرغم من رفع العديد من الشكاوي للسلطات المحلية نقص وسائل النقل وانعدام متطلبات الحياة مشاكل تؤرق سكان عزيزي أحمد يعاني سكان حي عزيزي أحمد التابع إداريا لبلدية الشرفة جملة من النقائص أثّرت على حياة سكان القرية على عدة مستويات، أولها غياب الأمن والنقل وانعدام المشاريع التنموية كالطرقات والبناء الريفي والمرافق الرياضية وغيرها هذه الأمور وغيرها نغصت حياة السكان وجعلتهم في عزلة خانقة . حيث أن هذه الظروف والنقائص، حسب ما جاء على لسان السكان في حديث «لآخر ساعة» نتيجة تهميش المسئولين المحليين، رغم النداءات والاحتجاجات التي نظّموها للمطالبة بتحسين ظروفهم الاجتماعية، وأضاف أحد السكان أن المواطن البسيط هو من يدفع ثمن هذه الصراعات ،مشيرين في ذات السياق أن الحي يُعاني من نقص وسائل النقل، وهذا في ظل نقص الحافلات الرابطة بين الحي ومدينة عنابة وحتى وسائل النقل المدرسي، حيث أكد لنا بعض سكان المنطقة أنهم عرضة لمساومات أصحاب «الفرود» الذين وجدوا ضالتهم بهذه القرية، وإضافة لهذا الإشكال، فإن القرية تعاني من عدم توفر خط يربط القرية ببلديتي الحجار وسيدي عمار ، خاصة وأن جل السكان يستعملون وسائل النقل الجماعي التي تعمد على عدم إيصالهم للحي ليكون بذلك الموقف الأخير بحي مرزوق عمار ومن هنا تبدأ المعاناة مع «الفرود» ،كما أشار السكان الى مشكل الطرقات حيث أن أغلب الطرق الداخلية والمسالك لهذا الحي ترابية ولا تصلح للسير نظرا لكثرة الحفر، حيث أضاف بعض القاطنين أنه في حالة سقوط الأمطار تزيد المعاناة، وذلك من كثرة الأوحال والبرك المائية بالرغم من تعبيد الطريق الرئيسي لهذا الأخير، إلا أن الإشكال مازال مطروحا على مستوى العديد من المسالك، إضافة إلى المشاكل السابقة، لم يستفد سكان القرية من السكن الريفي إلا القليل على الرغم من توفر كامل الشروط لدى قاطني المنطقة، وهذا حسب ما أفاد به السكان ،حيث طالبوا في ذات الصدد بضرورة تدخل الجهات الوصية وانتشالهم من معانات التهميش واللا مبالاة وتسوية أوضاع الحي التي تعد كارثية.