قرر عمال البريد الدخول في اضراب مفتوح ابتداء من يوم أمس الى غاية الاستجابة الى مطالبهم، وهو الأمر الذي جعل عددا منهم يتجمع أمام مبنى البريد المركزي بالعاصمة، للتنديد بعدم تجسيد الوزارة الوصية لمطالبهم المختلفة التي تم رفعها منذ أكثر من أربعة أشهر، على الرغم من أنها وعدت بذلك. وفي هذا السياق أكد العمال المحتجون في حديثهم لاخر ساعة، أن المواطنين لم يتمكنوا من سحب أموالهم منذ يوم أمس، داعيين الوزارة الى ضرورة التكفل بالمطالب التي قدموها عبر مختلف ولايات الوطن، كما نددوا بتأخر الوصاية في الوفاء بوعودها التي قطعتها للعمال بتاريخ 12 جانفي من السنة الجارية، من خلال الإعلان الممضى من طرف الوزير”موسى بن حمادي” شخصيا والقاضي بالتكفل بمختلف المطالب المرفوعة، و الذي على أثره تم توقيف الإضراب و الرجوع إلى العمل. كما ابدى العمال استغرابهم من عدم تجسيد المطالب الى غاية اليوم، مؤكدين بأن الوزارة تتماطل في منحهم حقوقههم، كما انها تحاول تجاهلها، غير أنهم أوضحوا بأنهم متمسكين بمختلف المطالب التي سبق تقديمها سيما مخلفات سلم الأجور بأثر رجعي من الفاتح جانفي 2008 إلى غاية جوان 2011 أي على مدى الفترة المتأخرة كاملة، تحقيق شامل حول تسيير الموارد البشرية بقطاع البريد منذ إنشاء مؤسسة “بريد الجزائر” إلى غاية اللحظة، ضف الى ذلك مراجعة سلم الأجور عن طريق تعديله بتحيينه منطقيا وموضوعيا بصفة شاملة دون استثناء أو تأجيل حسبهم.