يستمر عمال بريد الجزائر في اضرابهم المفتوح الذي دخلوا فيه منذ الأربعاء الماضي، رافضين استئناف العمل الى غاية تجسيد الوزارة الوصية لمختلف مطالبهم المرفوعة منذ عدة شهور. وفي هذا السياق أكد العمال المضربون في حديثهم لاخر ساعة، بأن نسبة الاستجابة للإضراب المفتوح وصلت إلى أكثر من 75 بالمائة على مستوى التراب الوطني، في وقت باشر مديرو عمال البريد استخلاف مناصب العمال المضربين بعد انقطاعهم عن العمل. وفي سياق ذي صلة ندد هؤلاء بالسياسة المنتهجة من طرف وزارة البريد والاتصال، مؤكدين بأنها تتماطل في تلبية لائحة مطالبهم المرفوعة للوصاية منذ قرابة تسعة أشهر، معربين عن تذمرهم من الوصاية التي اتهموها بممارسة سياسة التهميش لملفهم واللامبالاة. كما استنكر العمال المضربون سياسة الاستغلال التي تعرضوا لها خلال شهر رمضان الفضيل، من قبل مؤسسة بريد الجزائر، وذلك خلال عملهم في الليل و نهار دون الاستفادة حتى من أيام استرجاعية أو منحة خاصة بعملهم المضاعف، متحججين بالمصلحة العامة. أين اتهموا الإدارة وعلى رأسها المدير العام للبريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، «محند العيد محلول»، بالتماطل في تسوية وضعيتهم ولامبالاة. هذا وأعرب عمال بريد الجزائر عن تمسكهم وبشدة بضرورة التجسيد الفعلي لكل المطالب المرفوعة دون استثناء، والمتمثلة في حصولهم على المنحة العالقة بأثر رجعي منذ 2008 مع إعادة النظر في سلم الأجور وكذا الاستفادة من الأرباح السنوية التي حققتها المؤسسة على شكل منح، مهددين الوصاية بإضراب مفتوح في حالة عدم تجسيد مطالبهم على أرض الواقع. سارة ش