تسربت معلومات من ملف التحقيق بجريمة مقتل حارس بلدي يدعى” كمال .ب” برمضان جمال في العقد الخامس من العمر و اتهام طليقته القابلة بمستشفى سكيكدة القديم بتصفيته جسديا بتواطؤ صديقها الشرطي المتقاعد. آخر المعلومات قالت أن المتهمة في العقد الرابع من العمر أم لثلاثة أبناء ، اعترفت بقتل طليقها ثالث أيام عيد الأضحى الماضي لتحرشه جنسيا بابنتهما ، حيث طعنته بألة حادة و عندما فارق الحياة قامت بمساعدة جارها شرطي متقاعد يعمل حاليا سائقا بإدارة عمومية ، بتقطيعه و دفنه تحت أرضية الحمام التي سويت بطريقة مميزة حتى لا تظهر الجثة ، كما صرحت بوجود خلافات عائلية كبيرة أدت بها إلى خلعه لكن –حسب تصريحاتها-لم يتركها بحالها و سعى مرارا لمعاشرتها رغم انفصالهما بحكم محكمة ، و بالنسبة للجار القاطن بالعمارة المقابلة لها فقد نفى تورطه بالجريمة نافيا وجود علاقة مع المتهمة ، لكنه لم يستطع تبرير المكالمات التي جمعته بها و تناولت علاقتها بطليقها و كانت سببا في انكشاف الجريمة. و ذكرت مصادر أن الابنة المعنية بقضية التحرش نفت عند استدعائها للتحقيق تحرش والدها بها مفندة التهمة ، و صرحت بوجود خلاف بين والديها لكنه لم ينظر لها يوما بغير نظرة الأب. و تخضع حاليا المتهمة و الشرطي المتقاعد للتحقيق من طرف قاضي التحقيق بمحكمة سكيكدة ، حول الجريمة التي هزت الرأي العام بسكيكدة و بلدية رمضان جمال خصوصا التي لا يزال سكانها يتحدثون بذهول عن الجريمة التي شهدها حي 136مسكنا ، حينما حاصرته الشرطة منذ يومين و حضور وكيل الجمهورية ليخرجوا جثة متعفنة من حمام شقة سكنية بالطابق الرابع للحي ، ليتضح أن اختفاء الضحية منذ عشرة أشهر لم يكن للعمل بمكان بعيد و انما قصرا لقتله من طرف أشخاص قاموا بتقطيعه و دفنه بحمام مسكنه، و حامت الشكوك حول طليقته و صديقها الشرطي اللذين كشفهما الهاتف النقال ، ويتوقع أن تكشف التحقيقات الكثير من الأسرار و التفاصيل التي ساهمت في وقوع جريمة عنيفة بهذا الشكل. و ذكر مشفى سكيكدة القديم للمرة الثانية بالتحقيقات الجنائية في ظرف عشرة أيام ، حيث كانت الأولى بمحاولة ممرض بمصلحة تصفية الدم قتل عشيقته بمرحاض المستشفى بعد حقنها بمخدر ، و الثانية باتهام قابلة تعمل به بقتل طليقها ووالد أبنائها الثلاثة.