رئيس دائرة البوني يؤكد بأنه قرار وزاري وكل مقتحم تلغى استفادته حسب القانون مستفيدون اقتحموا سكناتهم بالقوة بعد التأجيل عملية ترحيل سكان بوخضرة تعد الأكبر على مستوى الولاية انتفض صباح أمس سكان الأكواخ الفوضوية و السكنات الهشة ببوخضرة مباشرة بعد قرار تأجيل عملية ترحيلهم إلى السكنات الجديدة على مستوى كل من حيي بوخضرة 3 و بوزعرورة يوم أمس الأربعاء و هذا القرار الصادر من السلطات العليا بالبلاد ووزارة الداخلية بحسب تصريحات السلطات المحلية بالبوني و هذا ما جعل السكان الذين قاموا بتحضيرات الترحيل يلجؤون إلى حركة احتجاجية عارمة أمام مقر الولاية حيث دخلوا في مناوشات مع رجال الأمن بعدما حاولوا الوصول إلى البوابة الرئيسية لمقر الولاية مطالبين بضرورة مقابلة الوالي باعتباره المسؤول الأول على مستوى الولاية للاستفسار عن القضية منددين بسياسة الحقرة و الوعود الكاذبة بحسب ما جاء على لسان المحتجين حيث أن تم وعدهم من طرف رئيس بلدية البوني بترحيلهم يوم 15 جانفي قبل يومين ليتفاجؤوا بقرار التأجيل ما أثار غضبهم و خاصة أنهم قاموا بنزع السقف القصديري و قاموا بجمع أغراضهم كتحضيرات للترحيل بالإضافة إلى جميع التحضيرات خاصة أن هذه المرة كان قرار نهائي بتحديد تاريخ ترحيلهم كما أنه تم احضار الوسائل الخاصة بالهدم و تم إخبارهم بأن العملية ستكون في ساعة مبكرة ليتم التأجيل في آخر لحظة و عشية العملية ما اعتبره السكان تلاعبا بهم بحسب تصريحاتهم للجريدة خلال حركتهم الاحتجاجية و على إثر ذلك تم استقبال أربعة ممثلين من طرف الوالي و رئيس الديوان و كذا رئيس البلدية و الدائرة بالبوني و تم عقد لقاء أين تم اخبارهم بأن هذا القرار وزاري و ليس على المستوى المحلي و عليه الانتظار لأيام معدودة لتحديد تاريخ لاحق لعملية الترحيل و إعادة الإسكان غير أن الأمر لم يعجب المحتجين الذين أصروا على ضرورة ترحيلهم بالتاريخ المحدد أي أمس الأربعاء لتقع اشتباكات تسببت في إغماءات وسط المحتجين الذين قرروا الاعتصام أمام مقر الولاية وهددوا باقتحام سكناتهم قائلين بأنهم في حقرة منددين بالظروف المزرية التي يعيشونها . و للاستفسار عن الموضوع استقبلنا بمقر الولاية كل من رؤساء المجلس الشعبي الولائي وبلدية البوني و دائرة البوني حيث أكد هذا الأخير بأن قرار التأجيل هو قرار وزاري من طرف وزارة الداخلية و السلطات العليا بالبلاد الهدف منه تسليم السكنات جاهزة لأصحابها بما فيها الكهرباء و الغاز و الماء مؤكدا في ذات السياق أن كل اقتحام لتلك السكنات بالقوة يعتبر تعديا على القانون و يسحب قرار الاستفادة من كل مخالف ،كما وجه رسالة إلى المحتجين يحث من خلالها على التأني و التريث ووضع ثقتهم بالمسؤولين الذين يحرصون على راحتهم من خلال الحرص على تسليمهم سكنات جاهزة .هذا وقد حاول المحتجون الاعتداء على رئيس بلدية البوني عندما حاول التدخل بتهدئة الأوضاع أمام مقر الولاية حيث تم إنقاذه بأعجوبة من طرف أعوان الأمن ومن جهتها السلطات المحلية عند لقائنا بها بمقر الولاية أكدت بأن عملية ترحيل سكان بوخضرة تعد الأكبر من نوعها على المستوى الولائي حيث ستمس أكثر من 1000 عائلة إذ أن عملية التهديم ستكون على مراحل ومنظمة للقضاء نهائيا على السكنات الهشة و سيكون على كل مستفيد تسليم مفاتيح البيت القديم الذي يهدم قبل أن يتسلم المستفيد مفاتيح السكن الجديد إلى جانب أن العملية ستسمح بإسترجاع وعاء عقاري جد هام سيمكن المسؤولين من تجسيد مشاريع سكنية جديدة في الأفق القريب . حورية فارح