عالجت نهار أمس، محكمة الجنح بالزيادية قضية تفكك أسري تتعلق بالضرب والجرح العمدي، تورط كهل يدعى ب.م في العقد الخامس من عمره، وهو أب لعشرة أولاد ويقطن بحي القماص بقسنطينة وراحت ضحيته زوجته المسماة ح.م في العقد الرابع من عمرها، بعد أن أقدم على ضربها بواسطة عصا خشبية أدت إلى إصابتها بكسر على مستوى اليد. وتعود وقائع وحيثيات هذه القضية حسب ما استقيناه من جلسة المحاكمة إلى أنه بتاريخ 20 من شهر جويلية المنصرم حين تقدم الضحية بشكوى لدى مصالح الأمن بقسنطينة تفيد فيها بتعرضها مرّة أخرى للضرب والجرح العمدي من طرف زوجها أين سبب لها كسرا وعجزا قدره الطبيب الشرعي بأربعة أيام، وذلك بعد شجار نشب بينه وبين ابنه حمل فيه السكين وحاول طعنه، وعندما منعته وأمسكت به أقدم على ضربها، حيث صرّحت أنها ليست المرة لأولى التي يحمل فيها سلاحا أبيضا ويحاول الاعتداء على أولاده مؤكدة على أنه يضربها ويضرب أولاده مرارا وتكرارا، أما المتهم وعند مثوله أمام المحكمة فقد أنكر أنه قام بضربها مؤكدا أنها هي من اعتدت عليه بالضرب، إذ كان يتشاجر مع ابنه لأنه ارتكب خطيئة حسب ما أفاد به لكنها تدخلت وتهجمت عليه بالضرب، كما صرّح أن زوجته تحرض أبناءه على سبه وشتمه وعدم احترامه وحتى محاولة طرده بالقوة من المنزل، حيث قال أنها في العديد من المرات تخرج من المنزل في الصباح الباكر وتأخذ معها بناته ولا تعود بهنّ إلا ليلا وعندما يسألها أين كانت ترفض الإجابة وتُدخل أولاده الذكور في الموضوع، كما أقرّ بأنها قامت بفصل ابنته وقطعها عن الدراسة لتأخذها معها إلى مشاوير لا يعرف إلى أين، خاصة وأنها تقضي في الكثير من الأحيان لياليها خارج المنزل على حد قوله، وبعد أن طالب قاضي التحقيق من الضحية والمتهم أن يحلا مشاكلهما إما بالانفصال بالمعروف أم الرجوع والصلح، التمس ممثل الحق لعام في حق المتهم تسليط عقوبة 16 شهرا حبسا نافذة مع 20 ألف دينار كغرامة مالية في حين أجل النطق الحكم إلى جلسة الأسبوع المقبل.