تهجم رئيس حركة مجتمع السلم، على الأمينة العامة لحزب العمال مترشحة رئاسيات 17 أفريل ، واصفا إياها في رسالة أمس، ب»القبيحة» ردا منه على ما أسماه بتهجم حنون على المعارضة و المقاطعين للانتخابات، بينما «تشكر» الرئيس المترشح عبد العزيز بوتفليقة. وخاطب مقري ، لويزة حنون، بالقول «أنا مضطر لأن أجيبك اليوم أيتها السيدة القبيحة، معتذرا لمن يحبنا ممن لا يريدنا أن ندخل في هذه المهاترات، فلو وجدنا غيرنا يتكفل بهذه السيدة القبيحة لما فعلنا«، وبدا ان مقري ادرج كذلك طلب حنون للاسلاميين الذين اتهموها بإبرام صفقة مع النظام، بان يأتوا لها بالدليل، حيث قال مقري في رسالته«.أنا لم أتهمك لكي آتي بالدليل على أنك تعملين وفق صفقة مع جهات في الحكم، من يقول ذلك هم المؤسسون لحزبك الكثر الذين انشقوا عنك يا من تعيبين الناس بمشاكل أحزابهم. إنما قلت بأن تهجمك على المعارضة ومدحك للرئيس غير مفهوم، وإن كان سببه الصفقة التي يتحدث عنها كل السياسيين فأظهريها فحسب«. وقال مقري لحنون» لو كنت نزيهة بعيدة عن شبهة الصفقة مع النظام لرفضت المقاعد التي سلمت لك زورا من المجلس الدستوري في الانتخابات التشريعية السابقة ومنها المنصب الذي نزع من دكتور وعالم له اختراعات كبيرة لصالح التنمية وأعطيت لامرأة من حزبك، وحينما قام المعنيون بالاحتجاج قيل لهم في مؤسسة كبيرة بخجل وحياء:» لقد أخطأنا في حق هذا العالم ولكنها الأوامر»، وقال لهم أحد المسؤولين من زمرة الشياتين ناصحا بالسكوت: « إنها قضية سياسية»، ورغم الأدلة التي قدمناها والاحتجاجات التي قمنا بها لم يسمع لنا، وكنت أنت المحظوظة المستفيدة من هذه المقاعد زروا وبهتانا«. وبدا ان السجال السياسي الذي تعرفه البلاد على مقربة من يوم الاقتراع، لم تشهده الجزائر من قبل، من خلال المستوى التي ظهرت عليه التنابزات بين السياسيين، بعيدا عن صراع الافكار و البرامج، وقال مقري لحنون« مثل ما أنك تطلبين الدليل على ما تتهمين به ، عليك أن تأتي بالدليل على ما تتهِمين به غيرك من أباطيل وكذب منقطع وحبله قصير ، وفي كل الأحوال يمكنك أن تجيبين على ذلك في العدالة«، قبل ان يؤكد لها» أنا أمثل حركة مؤسسات، لا يوجد فيها من يستطيع أن يطغى أو أن يخلد في المسؤولية، أو أن بفعل ما يشاء ولا يحاسب، و نحن حينما ننتهج نهجا سياسيا نتحمل مسؤوليته، ولا نبرم شيئا في السر نستحي أن نتحدث به في العلن، وحينما نخطئ ( مثلما يخطئ كل البشر ولو كانوا صديقين) نعترف بخطئنا ونواصل طريقنا متسلحين بكثرة صوابنا وصواب نهجنا«. واتهم حنون انها كانت من المنادين للتدخل الاجنبي خلال المأساة الوطنية، وقال» من أكثر من كان يستدعي التدخل الأجنبي في زمن المأساة الوطنية هو أنت، لقد خدعت أسر المفقودين، وساومت بهم السلطات آنذاك، وانخدع بك بعض الإسلاميين ممن لم تكن عندهم تجربة أو ممن ألجأهم الوضع ووطأت الظلم إلى تصديق أي صوت ولو كان مخادعا، فلما بنيت لنفسك مجالا للتحرك السياسي، وأدركت بأن ذلك هو حدك ولا تستطيعين التمدد الشعبي أكثر من ذلك غيرت خطك وانخرطت في صفوف جهات في الحكم هي أكثر من يستدعي التدخل الأجنبي بفسادهم وفشلهم وسوء تدبيرهم، بل ذهبت في المخادعة إلى درجة اتهام وزراء بالعمالة للخارج وأنت تعلمين كما يعلم كل أحد بأنهم صنيعة الرئيس وحاشيته التي تشتغلين لصالحهم.« ووجه صحاب الرسالة نفيا إلى من اتهمه، وقال لمترشحة الرئاسيات لا يوجد ما يبرر تهجمك علي شخصيا فأنا لمتك لأنك بدأت الهجوم على التيار الإسلامي مجانا بالرغم من أنه لا يوجه منهم مرشح، ولم أقل عنك سوى أنه لا يصح لك أن تتهجمي على المعارضة وتشكري الرئيس المرشح، إذ لا يفعل ذلك لا من كانت له صفقة، وحتى هذه الصفقة لم أعبها عليك غير أنني طلبت منك أن تتحملي مسؤوليتها وتظهريها لنا إن وجدت.. ورغم هذا اللوم السياسي الهادئ انفجرت أحقادك فأصبحت تهرفين بما لا تعرفين«.