كرّمت بلدية الجزائر الوسطى الوزير الأول المالي السابق إبراهيم أبو بكر كايتا، أمس، ب »شهادة المواطنة«، وذلك نظرا للمجهودات التي يقوم بها في صالح السلم والتنمية، حيث أكد ذات المسؤول أن الجزائر تبقى رمزا للتضامن والكرامة وتحرر الشعوب. ولم يفوت الوزير الأول المالي السابق الفرصة من دون أن يشكر مبادرة التكريم، خاصة أنها تزامنت وخمسينية استقلال الجزائر، وذلك بحضور السفير المالي بالجزائر، ورئيس اللجنة الوطنية للتضامن مع الشعب الصحراوي محرز العماري، مؤكدا أن الجزائر ستظل قائمة بفضل تضحيات أبطالها في ثورة نوفمبر، ستظل رمزا للتحرر والكرامة والتضامن والأخوة، قبل أن يجدد شكره لحفاوة الاستقبال التي نالها منذ حلولها ضيفا على الجزائر. وأضاف الوزير »الواجب يقتضي تقوية روح التعاون مع الجزائر«. يذكر أن الوزير الأول المالي السابق كان حل بالجزائر للمشاركة في فعاليات مؤتمر تأسيس »جبهة المواطنة الإفريقية الديمقراطية ضد عودة الاستعمار إلى إفريقيا«، حيث أكد أن مالي تجتاز في الوقت الحالي أزمة غير مسبوقة باتت تهددها في وحدتها الترابية، مشيرا إلى أن بلاده محل أطماع غربية بسبب الثروات التي تتوفر عليها، وشدد أيضا على رفضه لأي تدخل عسكري أجنبي في بلاده، وأبدى دعمه الكامل لمبادرة الجزائر في إيجاد حل سلمي بين الماليين، كما تحدث أيضا الوزير عن نزوح آلاف من اللاجئين إلى بلدان الجوار ومنها الجزائر، وهذا ما أحدث قلقا لهذه الدول، ونحن في مستوى اليقين والإدراك بحجم الحرج الذي سببناه لدول الجوار خلال هذه الأزمة. كما أبدى الوزير الأول المالي السابق تقديرا كبيرا لمواقف الجزائر إزاء الأزمة في مالي وفي منطقة الساحل وقال »بدأنا نقتنع بأن كل الخطوات والأفكار والمواقف والآراء التي تبنتها الجزائر كانت صادقة وإيجابية وصحيحة ومؤسسة على معطيات الواقع«، مؤكدا أن الجزائر ترغب في أن يكون هناك حل مالي داخلي بين الماليين أنفسهم، والجزائر تدرك أكثر من غيرها أنه لا يمكن أن يكون هناك حل من غير التفاهم بين الماليين أنفسهم، وأنه لا أحد يمكنه أن يحل مشكلة الماليين غير الماليين.