كشف تقرير أعدته وزارة الدفاع الأمريكية – البنتاغون- النقاب عن إقدام 88 جنديًا أمريكيا على الانتحار خلال النصف الأول من العام الحالي نتيجة لضغوط نفسية وعصبية. ونقل عن التقرير أن عدد الجنود الذين أقدموا على الانتحار عام 2008 وصل إلى 128 جنديا، وهو عدد لم يشهد الجيش الأمريكي له مثيل منذ عام 1980 فيما سجلت 950 حالة محاولات انتحار لم تنجح. ورأى خبراء عسكريون أن عدد المنتحرين في الجيوش الأمريكية مجتمعة سيزيد عن عدد القتلى الذين لقوا حتفهم في العراق وأفغانستان. علمًا بأن قتلى القوات الأمريكية في كلا البلدين في تزايد مستمر. يذكر أن تقرير داخلي للبنتاغون، كان قد أعلن في وقت سابق أن خسائر الحروب الأمريكية في العراق وأفغانستان اتسعت لتطال أبناء العسكريين، حيث خضع مليونان منهم إلى علاج نفسي خلال عام 2008 وحده. وحسب تقرير نشر مؤخرا، فإن هذا الرقم يشكل تضاعفا كبيرا منذ غزو العراق في عام 2003. كما أشار التقرير إلى ازدياد خطير في عدد أبناء العسكريين الذين دخلوا المستشفيات لأسباب متعلقة بصحتهم العقلية. وأوضح التقرير أن الذين قاموا بزيارات طبية مرتبطة بالصحة العقلية من دون اللجوء للاستشفاء السريري، من بين أبناء العسكريين العاملين، تضاعف عددهم من مليون في عام 2003 إلى مليونين في عام 2008. وقد شهد عام 2008 تزايدا بنسبة 20 في المائة لعدد أبناء العسكريين في الخدمة، الذين لجأوا لخدمات العلاج النفسي داخل العيادات أو المستشفيات، بالنسبة للعام الذي سبقه.