قدّر الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، حجم الخسائر التي لحقت بالتجار على المستوى الوطني، إثر الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي ب 3 مليار دينار فيما بلغ عدد المتضررين منذ بداية الموسم الصيفي 400 ألف تاجر. أفاد الناطق الرسمي باسم الاتحاد العام للتجار والحرفيين، الحاج الطاهر بولنوار، أن وتيرة الانقطاعات والتي زادت بحلول شهر رمضان، ستكبّد التجار خسائر بقيمة 5 مليار دينار، إذا ما استمرت على هذا الحال حتى نهاية الصيف، مشيرا في تصريح ل»صوت الأحرار« أن الخبازين ليسوا وحدهم المتضررين، مؤكدا أن الجزارين وتجار الخدمات تعرضوا بدورهم لخسائر فادحة جراء هذه الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، مؤكدا أن الخبازين تعرضوا لخسائر قيمت ب 7500 دينار في ظرف 45 دقيقة من انقطاع التيار الكهربائي. وفي سياق ذي صلة أكد الحاج بولنوار، أن السّوق السوداء والتجار الفوضويين استغلوا غياب السلطات المحلية وعملوا على تسويق مواد غذائية فاسدة ومنتهية الصلاحية، متأسفا في هذا الشأن عن الغياب الكلي لمصالح البلديات خلال شهر رمضان وانسحابها من التكفل بانشغالات المواطنين، مستغربا سلوك الأحزاب السياسية التي هرعت لتوجيه مراسلات للمنتخبين تطالبهم بالتحضير والاستعداد وحشد القواعد تحسبا للانتخابات المحلية المقبلة، بدل حثّ منتخبيها المحليين لإلزامهم بالتكفل بالمواطنين في رمضان من خلال تنظيم الأسواق ومراقبتها. وعيه طالب الناطق الرسمي باسم الاتحاد العام للتجار والحرفيين، بإصدار قانون يدرج فساد السلع والربح الضائع، وتعويض المتضررين نظرا لحجم الخسائر المتكررة، كما دعا المتحدث شركة»سونلغاز« إلى إعفاء هؤلاء المتضررين من دفع تكاليف اشتراكات الكهرباء لمدة سنة واحدة، مشيرا إلى عديدا من أن التجار قرّروا مطالبة مؤسسة الكهرباء والغاز »سونلغاز«، بتعويضهم عن الخسائر التي لحقت بسلعهم وتجهيزاتهم في الفترة الأخيرة، فيما هدد آخرون باللّجوء إلى القضاء في حال لم تستجب المؤسسة المعنيّة إلى طلباتهم، خاصة وأن الفترة الحاليّة تعرف نشاطا دؤوبا من طرف التجار لتخزين، السلع تحضيرا لعيد الفطر، ما يجعلهم معرّضين لخسائر مباشرة وغير مباشرة، ناهيك عن تلف التجهيزات.