قدر الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، حجم الخسائر التي لحقت بالتجار على المستوى الوطني، إثر الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي ب 200 مليار سنتيم، فيما سجل تباطؤ من بنك “بدر” لاستكمال ملف القروض المخصصة للخبازين لشراء مولدات كهربائية، من شأنها ضمان التزود بالطاقة الكهربائية في حال انقطاعها أفاد الأمين العام لاتحاد التجار والحرفيين صالح صويلح، في اتصال هاتفي ب »الشعب«، أن التقييم الأولي لحجم الخسائر التي لحقت بالتجار الناشطين على كامل التراب الوطني، إثر الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، كشف عن تسجيل خسارة بقيمة 200 مليار سنيتم، مشيرا إلى أن الخبازين من ضمن الفئات المتضررة كذلك حيث قيم حجم الخسائر في صفوفهم ب 7500 دينار في ظرف 45 دقيقة من إنقطاع التيار الكهربائي، »فما بالك إذا كانت الإنقطاعات أكثر، ولمدة زمنية أطول«. وفي رده على سؤال حول شروع بنك بدر، في توزيع القروض على الخبازين لشراء مولدات كهربائية، مثلما تضمنته الإتفاقية الموقعة مؤخرا بين إتحاد التجار والبنك، قال صويلح أن القضية مازالت محل تفاوض بين بنك بدر، والشركات المختصة في صناعة المولدات الكهربائية، ما يعني أن استفادة هذه الفئة من القروض مازالت رهينة الأوراق، ولم تتجسد على الواقع، في وقت دعا الخبازون في أكثر من مرة إلى التعجيل بتنفيذ إجراءات الإستفادة، للتقليل من حجم خسائر باتت تلحقهم بسبب الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، والتي أصبحت ترتفع حدتها في فصل الصيف، حيث يزداد الطلب على هذه الطاقة. وأبدى صويلح، استياءه من تماطل بنك »بدر« في معالجة هذا الملف، مشيرا إلى أنه لا يوجد ما يعيق على استكمال العملية خاصة وأن وزارة المالية رصدت الأموال اللازمة، وهي على مستوى بنك الفلاحة والتنمية الريفية، داعيا هذا الأخير إلى الإسراع في معالجة هذا الملف، بتذليل الإجراءات الإدارية لتمكين الخبازين من شراء المولدات الكهربائية لأنهم بحاجة ماسة إليها. واقترح الأمين العام لاتحاد التجار والحرفيين، في هذا الصدد توسيع هذا القرار ليشمل الجزارين، لأنهم من بين الفئة الأكثر تضررا من انقطاع الكهرباء، نتيجة التلف السريع للحوم. وعن عدد الخبازين، الذين سيسفيدون من قروض بدر، أوضح صويلح أن العملية ما زالت جارية لتحديد عددهم، حيث يتولى عملية ضبط القوائم النهائية البنك مع مكاتب الاتحاد الولائية.