تساءل رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية عن الصفة التي يتكلم بها النائب المفصول من الحزب عبد القادر دريهم حول التحالف مع حزب عمار غول قيد التأسيس، قائلا: »جماعة المعارضين تم فصلها من الحزب ولا علاقة لها تنظيميا بالحزب ولذلك فتصريحاته لا تعنينا«، كما أبدى تواتي تمسكه بشرعية المؤتمر الاستثنائي الذي ترفض الداخلية الاعتراف بنتائجه. قال موسى تواتي، في اتصال مع »صوت الأحرار«، أمس، أن تصريحات النائب السابق عن الأفانا عبد القادر دريهم المتعلقة بإبرام تحالف مع حزب قيد التأسيس للنائب المنشق عن »حمس« عمار غول، »ليس لها أي أثر تنظيمي أو سياسي، على اعتبار أن المعني بالتصريح لا تربطه أي علاقة تنظيمية بالأفانا، بعد أن تم إقصاؤه نهائيا من الحزب«، وأضاف تواتي أن من تسمى بالمعارضة في الأفانا تبحث عن مخرج للإثارة الإعلامية بعد أن فشلت في مسعاها الرامي إلى الاستحواذ على الحزب لخدمة مصالحها الضيقة. واستغرب تواتي »هرولة« المعني )بن دريهم( إلى الحديث عن تحالف مع حزب هو في الأصل مشروع ولم يتم الإعلان عنه بعد ولا عن توجهات ولا عن برنامجه، ليؤكد مجددا أن هؤلاء المحسوبين على المعارضة في الأفانا تم إقصاؤهم ولم يعد لهم أي حق في الحديث باسم الجبهة الوطنية الجزائرية. وفيما يتعلق بعدم اعتراف وزارة الداخلية بنتائج المؤتمر الاستثنائي، حسب ما صرح به وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية مؤخرا، قال تواتي »إننا كقيادة متمسكون بشرعية مؤتمرنا وبالنتائج التي تمخضت عنه، وأن الأسباب التي ساقتها الداخلية لرفض نتائج المؤتمر حسبه وبالأخص المادة 47 من القانون الأساسي، غير مقنعة على اعتبار أن المؤتمر سيد في تغيير وتعديل ما يراه مناسبا. ويعتقد تواتي أن العدالة وحدها من تفصل في هذا النزاع. وبعيدا عن المشكلات التنظيمية، يصف موسى تواتي الوضع العام في البلاد ب»المتأزم« جراء انسداد سياسي وغليان اجتماعي وتراجع اقتصادي، معربا عن مخاوفه من انفجار خلال الدخول الاجتماعي بسبب غياب الأفاق وتراك المشاكل الاجتماعية والاقتصادية ومقابل غياب الجهات الوصية. وفي هذا الإطار يعتقد تواتي أن السلطة اليوم أمام مواجهة مفتوحة مع الشارع بعد أن قامت بممارسة ضغوطات على الأحزاب السياسية ولم تأخذ باقتراحاتها وشكلت برلمانا خارج الإرادة الشعبية، وضمن هذه الرؤية يفسر تواتي جمود الجبهة السياسية لحماية الديمقراطية التي تأسست بعد نتائج الانتخابات، معللا ذلك بضغوطات مورست على الأحزاب النشطة في المبادرة، واعتبر تواتي ذلك واحدة من أخطاء السلطة لان الحوار مع الأحزاب أفضل من مواجهة الشارع في حالات الأزمة.