أخيرا، عادت مصلحة بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في أمراض القلب محند أمقران معوش ب »كليرفال« في العاصمة إلى العمل بعد أن أُغلقت لمدة سنتين بسبب خلاف بين رئيس المجلس العلمي، ورئيس مصلحة أمراض القلب، ويتمثل هذا الخلاف في رفض هذا الأخير مغادرة مكتبه القديم والعمل بالطابق الذي تم تجديدهُ. وقد أكد الأستاذ عمار برطال، رئيس مصلحة الجراحة بهذه المؤسسة الاستشفائية أن عمليات زرع الكلى ستتضاعف في هذه المؤسسة الاستشفائية من 50 عملية خلال السنة الجارية، إلى 100 عملية خلال السنة المقبلة، وعلى أن يرتفع هذا العدد في السنة التي تليها إلى 200 عملية. ولحّسن الحظ أن وزير الصحة جمال ولد عباس قد وضع حدا لهذا الوضع المخزي بعد سنتين من عملية الغلق، ولم يجد غير التأسف كثيرا لسلوك هذين الأستاذين، اللذين قال عنهما أنهما لم يُراعيا مصلحة المرضى القادمين من مختلف أنحاء الوطن، ولا مصلحة الممارسين الذين ظلوا يعملون في قاعات لا تتوفر على المقاييس الطبية اللازمة، وألح الوزير على احترام أخلاقيات المهنة. وعلى هامش زيارة العمل والتفقد التي قام بها الوزير يوم الخميس المنصرم إلى هذه المؤسسة الاستشفائية المتخصصة قال الأستاذ عمار برطال، رئيس مصلحة الجراحة، أن عمليات زرع الكلى ستتضاعف من 50 عملية تُجرى في السنة الجارية إلى 100 عملية يُبرمج إجراؤها في السنة المقبلة، ويأتي هذا وفق ما قال عقب استفادة المؤسسة الاستشفائية من توسيع مصالحها، بالقدر الذي يسمح بالتعامل الجراحي والعلاجي مع كل هذا العدد المذكور. ووفق ما أوضح الأستاذ برطال لوزير الصحة ومرافقيه، فإن هذه المؤسسة الاستشفائية أجرت منذ سنة 2007 حتى الآن 189 عملية زرع كلى، مع أن ظروفها الطبية من حيث الهيكل، ومن حيث التجهيزات والطاقات البشرية الطبية المؤهلة لم تكن في المتناول الميسور، بل كانت تتمّ في ظروف صعبة. وحسب الفريق الطبي المشرف على هذه المؤسسة الاستشفائية، فإن عمليات زرع الكلى التي تُجرى حتى الآن هي بين 3 إلى 4 عمليات في الأسبوع، ويتوقع الفريق الطبي أن يرتفع مجموع عمليات الزرع إلى مائة عملية خلال السنة القادمة، وعلى أن يتضاعف هذا العدد إلى 200 عملية زرع خلال السنة التي تليها. ونُذكّر أن هذه المؤسسة المتخصصة في أمراض القلب تجري أيضا عمليات لزرع الكلى بالتنسيق مع مستشفيات جامعية أخرى، وكانت فتحت أبوابها سنة 1980 ، وقامت سنة 2011 بأكثر من 2800 فحص طبي لجراحة القلب، وأكثر من 3400 لجراحة الشرايين، وأزيد من 3500 فحص للطب الرياضي والتأهيل الحركي، وأكثر من 3500 فحص لجراحة الأسنان، وأزيد من 600 فحص لطب العمل، زيادة عن 6500 فحص بالاستعجالات الطبية على القلب. وأجرت أكثر من 300 عملية جراحية للقلب، من بينها 145 عملية ثقيلة، بالإضافة إلى 40 عملية زرع للكلى حتى الآن. ونشير إلى أن هذه المؤسسة الاستشفائية قد استفادت من غلاف مالي قدره 24 مليار دينار، تم توظيفه في عملية التوسّع وجلب التجهيزات الطبية اللازمة، وقد أعطى الوزير ولد عباس تعليمات صارمة لفتح مصلحة مكوث المرضى شهر سبتمبر المقبل، وقد استفادت هي الأخرى من التجديد والتجهيز، وقد ظلت هذه المصلحة مُغلقة لمدة سنتين في وجه المرضى القادمين من مختلف أنحاء الوطن ولم ينس الفريق الطبي العامل بالمؤسسة أن طرح للوزير مسألة التكوين والرسكلة، وقد طمأنهم من أن وزارتهُ ستمكّنهم من الاستفادة من برنامج الشراكة الجزائريةالأمريكية، من خلال التكوين الذي ستتولاه جامعة هارفارد الأمريكية، سواء بتنقّل الأطباء الجزائريين إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، أو بتنقل أطباء أمريكيين مؤهلين من ذوي الكفاءات في مجال التكوين إلى الجزائر.