اعترف وزير الصحة وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس ضمنيا بعدم تحركه ورضاه عن بقاء مصلحة مكوث المرضى بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في أمراض القلب محند أمقران معوش (كليرفال) بالجزائر العاصمة والتي صرفت عليها الدولة 24 مليار دج لتجديدها مغلقة، رغم أن سبب هذا الغلق هو خلاف شخصي بين أستاذين حول مكتب عمل غير مبالين بذلك رفقة الوزارة باحتياجات المواطنين لها، والذين يأتي بعضهم من ولايات بعيدة. أفادت وكالة الأنباء الجزائرية أن مصلحة بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في أمراض القلب محند أمقران معوش (كليرفال) بالجزائر العاصمة التي صرفت عليها الدولة 24 مليار دج لتجديدها ظلت مغلقة لسنتين أمام المرضى بسبب خلاف شخصي بين أستاذين، مضيفة أن الوزير ولد عباس ”تحرك أخيرا”، حيث أعطى أول أمس خلال زيارة قادته إلى هذه المؤسسة تعليمات صارمة لفتح المصلحة أمام المرضى في شهر سبتمبر القادم، ما يعني أنها ستبقى طيلة ما تبقى من شهر أوت الجاري خارج الخدمة بسبب هذا الخلاف الشخصي رغم أن المصلحة مرفق وملك عمومي. وبعد أن شدد على ضرورة وضع مصلحة المريض فوق كل اعتبار، تأسف ولد عباس لسلوك الأستاذين اللذين لم يراعيا مصلحة المرضى القادمين من مختلف أنحاء الوطن ولا مصلحة الممارسين الذين ظلوا يعملون في قاعات لا تتوفر على المقاييس اللازمة في الوقت الذي بقي فيه طابق مجهز مغلق لمدة سنتين، داعيا في هذا الإطار إلى احترام أخلاقيات المهنة، لكن دون أن يعلن عن اتخاذ عقوبات ضد المتسببين في هذا الغلق. وحسب بعض العاملين بالمؤسسة، فإن الخلاف كان بين رئيس المجلس العلمي ورئيس مصلحة أمراض القلب بسبب رفض هذا الأخير مغادرة مكتبه القديم والعمل بالطابق الذي تم تجديده. وفي الساق ذاته، طرح الفريق الطبي العامل بالمؤسسة مشكلة التكوين، لكن الوزير طمأنهم باستفادتهم من برنامج الشراكة الجزائرية-الأمريكية من خلال التكوين الذي ستقوم بها جامعة هارفارد سواء بتنقل الأطباء الجزائريين إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية أو العكس. إلى ذلك، توقع رئيس مصلحة الجراحة بهذه المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في أمراض القلب، عمار برطال، زيادة عملية زرع الكلى من 50 عملية خلال السنة الجارية إلى 100 عملية خلال السنة المقبلة بعد توسيع مصالحها، مشيرا إلى أن مؤسسته أجرت 189 عملية زرع للكلى منذ سنة 2007 في ظروف لم تكن سهلة. وتقوم هذه المؤسسة حسب الفريق الطبي المشرف عليها بإجراء بين 3 إلى 4 عمليات زرع للكلى أسبوعيا ،ويتوقع زيادة هذا العدد الى 100 عملية خلال السنة المقبلة ثم 200 عملية السنة التي تليها. وتجري المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في أمراض القلب محند أمقران معوش أيضا عمليات لزرع الكلى بالتنسيق مع مستشفيات جامعية اخرى، علما أنها فتحت أبوابها سنة 1980، و أجرت خلال سنة 2011 أكثر من 2800 فحص طبي لجراحة القلب ،وأكثر من 3400 لجراحة الشرايين، وأكثر من 3500 للطب الرياضي والتأهيل الحركي، وأكثر من 3500 لجراحة الأسنان وأكثر من 600 فحص لطب العمل، بالإضافة إلى أكثر من 6500 فحص بالاستعجالات الطبية على القلب. وبخصوص العمليات الجراحية، فان المؤسسة المذكورة قامت بأكثر من 300 عملية جراحية للقلب، بينها 145 عملية ثقيلة، بالإضافة إلى 40 عملية لزرع الكلى وتتوقع هذه المؤسسة بلوغ 50 عملية مع نهاية السنة.