أكد وزير الصحة والسكان السيد جمال ولد عباس أن عمليات زرع الكلى التي تجرى في الجزائر كلها ناجحة إذ لا تسجل من خلالها وفيات وذلك بفضل البرنامج الجديد المعتمد في هذا المجال والكفاءات الطبية الجزائرية مضيفاً أن إستحداث الوكالة الوطنية لزرع الأعضاء والتي سيتم تنصيب مجلسها العلمي والإداري هذا الأسبوع بمقرها المؤقت الكائن بسعيد حمدين من شأنها أن تعطي دفعاً قوياً لبرامج العميات الجراحية في مجال زرع الأعضاء بمختلف أنواعها.كما أعطى ولد عباس من جهة أخرى تعليمات صارمة دعا فيها إلى إعادة فتح مصلحة الجراحة و زرع الأعضاء بالمؤسسة الإستشفائية المتخصصة في أمراض القلب محند أمقران معوش بالعاصمة شهر سبتمبر القادم بعد سنتين من الغلق. وأكد ولد عباس بالمناسبة أن الدولة رصدت لهذه المؤسسة غلافاً مالياً يقدر ب24 مليار سنتيم وهي مستعدة لتدعيمه إذا تطلب الأمر موضحاً خلال زيارة عمل وتفقد للمؤسسة إلى أن مصلحة زرع الأعضاء التي تم توسيعها لإستقطاب عدد المرضى المتزايد وإستقبالهم في ظروف جيدة قامت لوحدها ب189 عملية زرع كلى خلال أربعة سنوات لوحدها و يتوقع رفع عدد العمليات من 50 عملية خلال السنة الجارية إلى 100 عملية خلال السنة المقبلة بعد توسيع مصالحها. وستتدعم المؤسسة بمصلحة جديدة للإستعجالات خاصة بأمراض القلب والشرايين سيشرع في إنجازها قريباً فيما أكد المشرفون على المؤسسة أن هذه الأخيرة التي تفوق نسبة الإقبال عليها قدرات إستيعابها، إستقبلت 964 مريضا سنة 2011 وأجرت أزيد من 5 آلاف فحص إستعجالي في إختصاص القلب . و أمر المسؤول الأول على قطاع الصحة بإعادة تجهيز قاعة العمليات التي توقفت منذ سنتين فضلاً عن مراجعة مصلحة الإنعاش التي يعود تاريخها إلى 25 سنة مضت مبرزاً بالمناسبة إعجابه بمهارات وكفاءات الطاقم العامل بمصلحة الجراحة والتي ترقى إلى مستوى الكفاءات العالمية. وظلت مصلحة الجراحة بالمؤسسة الإستشفائية المتخصصة في أمراض القلب محند أمقران معوش الكائنة بحي كليرفال بالجزائر العاصمة مغلقة أمام المرضى بسبب خلاف شخصي بين أستاذين وذلك منذ سنتين مما أدى بالوزير إلى التأكيد بأنه لن سيمح أبداً بتعطيل أي مصالح لأسباب شخصية على حساب مصلحة المريض.