أعربت كوريا الشمالية استعدادها للبدء بحوار جديد بشأن برنامجها النووي مجددة في الوقت ذاته رفضها العودة إلى المحادثات السداسية، بينما أعلنت اليابان وكوريا الجنوبية إجراءات ترتبط بتطبيق العقوبات المفروضة بحق الدولة الشيوعية. فقد أكد بيان صدر أمس عن وزارة الخارجية في كوريا الشمالية أن الأخيرة مستعدة للدخول في حوار جديد ومحدد قادر على التعاطي مع الوضع الراهن في المنطقة. بيد أن بيان الخارجية الكورية الشمالية عاد وجدد رفض بيونغ يانغ العودة إلى المحادثات السداسية ذات الصلة بملفها النووي والتي تشارك فيها الكوريتان وروسيا واليابان والصين والولاياتالمتحدة. وحمل البيان على هذه المحادثات متهما الأطراف الأخرى باستغلال المفاوضات لتحقيق أهدافها الخاصة بتجريد كوريا الشمالية من سلاحها وزعزعة استقرارها كي تبقى رهينة »الفتات الذي يرمونه لها«. يشار إلى أن البيان -الذي خلا هذه المرة من لغة التهديدات- لم يوضح طبيعة الحوار الذي تطالب به بيونغ يانغ، بيد أن بعض المراقبين اعتبر أن الدعوة موجهة إلى الولاياتالمتحدة للدخول في مفاوضات مباشرة مع الدولة الشيوعية. وما يعزز هذه الاعتقاد تصريحات مندوب كوريا الشمالية لدى الأممالمتحدة صن سو هو الذي قال يوم الجمعة الماضي إن بلاده ترى في أي حوار ثنائي مباشر مع الولاياتالمتحدة خدمة لمصالحها وبالتالي فهي مستعدة لإجراء هذا الحوار. كما نقلت مصادر إعلامية كورية جنوبية الأحد الماضي عن مسؤول كوري شمالي رفيع المستوى -شارك في مؤتمر للأمن الإقليمي في تايلند- قوله الأسبوع الماضي إن الأزمة النووية هي قضية تخص كوريا الشمالية والولاياتالمتحدة بالدرجة الأولى. يذكر أن الولاياتالمتحدة أعلنت استعدادها للدخول في حوار مباشر مع كوريا الشمالية ولكن في إطار المحادثات السداسية شريكة العودة إلى طاولة المفاوضات واتخاذ خطوات لا رجعة عنها بشأن نزع سلاحها النووي.