أعلنت كوريا الشمالية عزمها إعادة تشغيل محطتها النووية ولوحت بالانسحاب من المحادثات السداسية ذات الصلة بملفها النووي، وذلك ردا على البيان الأخير الصادر عن مجلس الأمن الذي أدان التجربة الصاروخية الأخيرة للدولة الشيوعية.ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية عن وزارة الخارجية الكورية الشمالية قولها في بيان رسمي صدر أمس إن بيونغ يانغ تعتزم إعادة تشغيل محطتها النووية الخاصة بإنتاج البلوتونيوم الذي يمكن استخدامه في صناعة قنبلة ذرية. وجاء في الإعلان الكوري الشمالي أن بيونغ يانغ لا ترى أي جدوى من استئناف المحادثات السداسية ذات الصلة بملفها النووي ولن تلتزم بأي اتفاقيات تم التوصل إليها في إطار هذه المحادثات، بل ستعزز آليات الردع النووي دفاعا عن نفسها بكل الوسائل المتاحة لديها. وشدد البيان على أن حكومة كوريا الشمالية ترفض البيان الصادر عن مجلس الأمن الدولي الذي يدين التجربة الصاروخية التي أجرتها في الخامس من الشهر الجاري لحمل قمر صناعي إلى الفضاء، في حين اعتبرته الدول الغربية وكوريا الجنوبية واليابان مجرد ستار لتجربة طراز مطور لصاروخ بعيد المدى. وقالت كوريا الشمالية إن البيان الصادر عن مجلس الأمن يمس سيادتها واستقلالها ويسيء لكرامة شعبها. من جانبها ناشدت اليابان في بيان رسمي صدر الثلاثاء عن وزارة الخارجية القيادة الكورية الشمالية قبول البيان الصادر عن مجلس الأمن والعودة إلى المباحثات السداسية في أقرب وقت ممكن. وكان مجلس الأمن توصل أمس في ثالث جلسة له على مستوى المندوبين إلى اتفاق على بيان رئاسي غير ملزم يدين فيه التجربة الصاروخية ويطالب بتشديد العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية بما فيها حظر السلاح وذلك بموافقة الدول ال51 الأعضاء. ورغم تأكيد المصادر الدبلوماسية في مجلس الأمن أن البيان لا يعتبر قرارا قويا، فإن التوصل إليه لم يكن ممكنا إلا بعد إقناع اليابان بالتراجع عن مشروعها السابق باستصدار قرار دولي يشدد أو يفرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية باعتبار أن التجربة الصاروخية انتهاك لقرارات المجلس ذات الصلة بالملف النووي وتهديد للأمن الإقليمي والدولي.