سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مندوب ليبيا السابق لدى الأمم المتحدة يتهّم قطر بحياكة مؤامرات لتدمير بلاده المقريف يؤكّد عزم طرابلس على إعادة بناء القوات المسلحة على أسس حديثة ومتطورة
ال مندوب ليبيا السابق في الأممالمتحدة، عبد الرحمان شلقم، إنّ الواقع أثبت كذب ادعاءات قطر بأنها وقفت مع ما يسمى »ثورة ليبيا« بهدف الانتصار للحرية مشيراً إلى ما حاكته الدوحة من مخططات ضد بلاده. واعتبر شلقم في كتاب له بعنوان »نهاية القذافي« استعرض فيه أهم المراحل التي مرت بها ليبيا إبان الحرب التي شنت ضدها، أن الجنود والضباط القطريين أساؤوا لسمعة الليبيات، ومنذ جويلية2011 ظهرت الحسابات غير المعلنة لقطر حيث قدمت الرشاوى واشترت الولاءات وفرضت السياسات. وأشار شلقم، وفقا لما نقلته إحدى الفضائيات الليبية، إلى أن أمير قطر يتحدث عن ليبيا وكأنه يتحدث عن »حمام بيته« مضيفاً أن شخصية أمريكية قالت له إن هناك خمسة ملفات في ليبيا بيد قطر وهي النفط والأمن والمال والاستثمار والجيش. وأشار الدبلوماسي الليبي السابق، إلى أن ولي عهد قطر أخبره أنهم لن يتركوا ليبيا وشأنها بعد أن دفعوا ثلاثة مليارات دولار على الرغم من أن بإمكانه جمع السلاح من هذا البلد خلال 24 ساعة. من جهة أخرى، يتوجه وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس غدا إلى ليبيا للقاء رئيس المؤتمر الوطني الليبي محمد المقريف لدعم العملية الديموقراطية، كما أعلنت الخارجية الفرنسية أمس. وقال مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية فانسان فلورياني في بيان إن الزيارة ستؤكد دعم فرنسا عملية الانتقال الديمقراطي في ليبيا والسلطات السياسية التي انبثقت عنها. وسيلتقي فابيوس أيضا رئيس الوزراء المنتخب علي زيدان ووزراء التعاون الدولي والصناعة والنفط، وسيكون أول مندوب لدولة أجنبية يتلقى دعوة لإلقاء كلمة في المؤتمر الوطني العام الذي انتخب في السابع جويلية الماضي، كما سيلتقي فابيوس أيضا الجالية الفرنسية ومندوبي الشركات الفرنسية في ليبيا. إلى ذلك، قال رئيس المؤتمر الوطني العام، محمد يوسف المقريف إن ليبيا الجديدة عازمة على إعادة بناء قواتها المسلحة على أسس حديثة ومتطورة، وأضاف في كلمة ألقاها أمس الأول في الاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس سلاح البحرية الليبية، أن احتفال البحرية بذكرى تأسيسها يحمل رمزية خاصة تعبر عن عزم ليبيا الجديدة وإرادتها في إعادة بناء قواتها المسلحة على أكثر الأسس تقدما وحداثة وعصرية، مؤكّدا أنّ المؤتمر الوطني العام سيقدم كل الدعم والعون للقوات المسلحة لتصل إلى ما يتمناه لها شعبنا قوية جاهزة للذود عن الوطن في الأرض والبحر والسماء. في سياق آخر، أعلن المرصد الليبي لحقوق الإنسان مدينة بني وليد مدينة منكوبة وذلك بعد زيارة تفقدية قام بها إلى المدينة، كاشفا عن انتهاكات قامت بها الشهر الماضي القوات الحكومية عند تنفيذ قرار المؤتمر الوطني العام بفرض الأمن في المدينة وإلقاء القبض على المطلوبين. وأكّد المرصد في بيان صدر عنه أول أمس، أنه وجد مرافق عامة ومنازل محروقة، ومصارف تجارية ومصانع تعرضت للتدمير والحرق بشكل جزئي وكامل، إضافة إلى وجود آثار الحرق والتخريب لممتلكات المواطنين والدولة أثناء القتال في شوارع المدينة. ويأتي تقرير المرصد بعد مرور أيام قليلة على إقرار وزير الدفاع أسامة أجويلي بوقوع انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في بني وليد على أيدي قوات درع ليبيا التي نفت مسؤوليتها عن هذه الانتهاكات، وحمّل المرصد المؤتمر الوطني العام مسؤولية كافة الانتهاكات والتجاوزات التي ارتكبت بحق بني وليد وأهلها، وتشريد سكانها ونزوحهم هربا من أهوال النيران والمعارك، على حدّ وصف التقرير. جدير بالذكر، أنّ ابنة عبد الله السنوسي رئيس جهاز المخابرات الليبية السابق، قالت إنّ أباها المحتجز في سجن ليبي مصاب بسرطان الكلى ولا يستطيع محاميه الاتصال به وطالبت بتوفير محاكمة عادلة له.