نشرت صحيفة »الديلي تلغراف« البريطانية، أمس، أنباء حول توجه أبناء القذافي إلى النيجر، أين يقيم شقيقهم الساعدي، لتؤكد ما تم تداوله حول مغادرة أسرة العقيد الليبي الراحل الجزائر التي كانت قد لجأت إليها قبل 15 شهرا. لا تزال وجهة أبناء القذافي عائشة، محمد وحنيبعل مجهولة بعد تداول أنباء حول مغادرة أسرة العقيد الليبي الراحل معمر القذافي أرض الجزائر باستثناء زوجته صفية التي رجحت بعض المصادر إمكانية عودتها إلى مسقط رأسها بالبيضاء في ليبيا، غير أن مقالا نشرته جريدة »الديلي تلغراف« البريطانية أمس حمل عنوان »أبناء القذافي يفرون من الجزائر«، كشف عن احتمال توجههم إلى دولة إفريقية مجاورة على الأرجح تكون النيجر بحكم أن شقيقهم الساعدي القذافي يقيم بهذا البلد. وأرجعت الصحيفة سبب مغادرة أبناء القذافي الجزائر إلى ما أسمته »تحسن العلاقات بين السلطات الليبية الجديدةوالجزائر، والقيود الدولية المفروضة على عائلة القذافي«، مشيرة إلى أن اختيار اللجوء إلى النيجر كان »ضمن قلة من الخيارات المفتوحة أمام عائلة القذافي«، بعدما تم تداوله حول إمكانية توجه أبناء القذافي إلى فنزويلا أو زيمبابوي وهي العروض التي وصفتها ب»غير عملية«، وأنه لا يمكن الاعتماد عليها، بعد تسليم موريتانيا لرئيس جهاز الاستخبارات السابق، عبد الله السنوسي. وكان مصدر ليبي رفيع المستوى قد أعلن في تصريح سابق نقلته جريدة »الشرق الأوسط«، أن السلطات الجزائرية كانت قد أبلغت نظيرتها الليبية بمغادرة أسرة القذافي الجزائر التي سبق وأن لجأت إليها بعد الأحداث التي شهدتها الجماهيرية والتي انتهت بمقتل العقيد معمر القذافي، وكان المصدر الذي رفض الإفصاح عن اسمه قد أوضح أن »معظم أفراد عائلة القذافي، التي تضم ابنه الأكبر محمد وهانيبال وعائشة، غادروا الجزائر«. وفيما يتعلّق بزوجة العقيد الليبي صفية فركاش فقد سبق وأن أكد رئيس الوزراء الليبي علي زيدان، موافقة السلطات الليبية على عودتها إلى مسقط رأسها بالبيضاء، مشيرا في تصريح سابق أنها » ستعامل كأي مواطن ليبي عادي، وإذا كانت السيدة صفية فركاش، وهي من مواطني البيضاء، تريد العودة إليها، فهي ليست مطاردة من القضاء، وليس عليها شيء، وينبغي أن تعود«، مضيفا »أنا لا أريد أن أتكلم عن أشخاص بالأسماء، أنا في موقع كل الليبيين بالنسبة لي مواطنون ينبغي أن أحترمهم وأحترم إنسانيتهم ولا أنالهم بأي كلمة تؤذيهم أو تسيء إليهم«.