يسعى متصدر قائمة حزب جبهة التحرير الوطني ببلدية الجزائر الوسطى، مفتاح ميمون، إلى عودة الأفلان بقوة إلى البلدية بعد غياب دام 20 سنة عن تسييرها، من خبرة دامت سنوات عبر عدد من مصالح الجزائر الوسطى، ولتحقيق هذا الهدف يتقدّم ببرنامج مبني على مقاييس واعتبارات خاصة تلبى احتياجات مواطنيها يجتهد المترشح إلى كسب أصوات الناخبين ودفع المسار التنموي بالبلدية المحليات المقبلة. مفتاح ميمون من مواليد سنة 1966 بالجزائر العاصمة إطار ببلدية الجزائر الوسطى، ينحدر من أسرة ثورية مجاهدة، بدأ مساره النضالي في صفوف حزب جبهة التحرير الوطني سنة 1994 كعضو قسمة، كما حيث تربى وترعرع بالمنظمات الطلابية، وهو حامل لشهادة ليسانس في الحقوق وقد تقلد عدة مهام إدارية منها متصرف إداري ونائب رئيس بلدية الجزائر الوسطى ومدير الوسائل العامة بهذه البلدية، كما عين على رأس عدة مصالح على مستواها خلال السنوات الماضية، وقد التقت به »صوت الأحرار« للحديث عن أولويات قائمة الحزب العتيد في هذه البلدية. * بدأ العدّ التنازلي لموعد 29 نوفمبر المقبل، كيف تسير مجريات الحملة الانتخابية على مستوى الجزائر الوسطى؟ ** في الواقع، المنافسة الانتخابية بالجزائر الوسطى بدأت محتشمة بسبب انشغال الأحزاب بالإشهار طيلة الأسبوع الأول، إلا أنها أخذت في الاحتدام، وجبهة التحرير الوطني تجتهد حاليا من أجل جلب أصوات الناخبين، حيث تحركنا بمساندة الحركة الجمعوية والمجتمع المدني والجمعيات الرياضية عبر مختلف الأحياء، كما فتحنا 15 مكتب مساندة عبر إقليم البلدية والتي شهدت إقبال عدد كبير من المواطنين الذين تلقوا شروحات وافية حول برنامج الحزب الانتخابي وأولوياتها في حال حظي بثقة المواطنين. ولا نخفي عليكم بأننا واجهنا عديد المشاكل خلال أطوار الحملة الانتخابية، منها بعض التجاوزات من قبل الأحزاب المنافسة المتعلقة بعدم احترام الأماكن المخصصة للإشهار، ناهيك عن قيام بعضها باستعمال أساليب بعيدة عن المنافسة السياسية النزيهة بتكليف وتحريض أشخاص لتمزيق الملصقات وقوائم مترشحي حزب جبهة التحرير الوطني، زيادة على استعمال بعض النواب السابقين لملف السكن التساهمي الذي ظل يراوح مكانه لسنوات كوسيلة لاستقطاب أصوات الناخبين من خلال إطلاق الوعود. * الأكيد أن ثقة المواطن تبدأ أوّلا بالأشخاص الذين اختارتهم القيادة في القوائم. ما هي الأسس التي اعتمدها الحزب في اختيار المترشحين؟ ** يعوّل الحزب خاصة على كفاءات شابة لها خبرة وكفاءة عالية في التسيير وتقلدت مناصب عدة في مختلف الهيئات والإدارات، دون أن ننسى العنصر النسوي خاصة وأن المرأة أثبتت قدرتها على تحمل مناصب هامة من المسؤولية، وكافة المترشحين الذين يعتمد عليهم الحزب لكسب المحليات المقبلة اكتسبوا تجربة ميدانية وقادرين على التكفل بانشغالات المواطنين على اختلافها، كما أن جلهم إطارات ومسيرون ذوو خبرة، نعتمد عليهم للعودة إلى تسيير بلدية الجزائر الوسطى خاصة وأن الحزب غاب 20 سنة عن ترأس البلدية ويعول على استرجاعها. * ما هو تقييمكم لسير الوتيرة التنموية العهدات السابقة على مستوى الجزائر الوسطى؟ ** بالرغم من أننا لم نكن على رأس البلدية خلال 20 سنة الماضية إلا أننا شاركنا في تسييرها ودعمنا البرامج التنموية كما أننا خدمنا مصالح مواطنيها بكل ما أتيح لنا، غير أننا لم نتمكن من الوصول إلى أهدافنا حيث أننا لم ننجح في بعث مشروع السكن التساهمي وبعض المركبات الرياضية بحي »يحيى بن عيسى« خاصة وأن بلدية بحجم الجزائر الوسطى تفتقر لمثل هذا النوع من المنشآت، لذا نتمنى من المواطنين أن يصوّتوا بقوة لقائمة الأفلان حتى نحصل على الأغلبية في المجلس المنتخب ومن ثم نحقّق الأهداف التي سطّرناها في برنامجنا الطموح. * على ذكر الأهداف، هل لكم أن تشرحوا لنا الخطوط العريضة للبرنامج الانتخابي للحزب ببلدية الجزائر الوسطى؟ ** عموما نحن نصبو بالدرجة الأولى إلى تقريب الإدارة من المواطنين وتحسين وعصرنة الخدمات وإنشاء أسواق نظامية لاحتواء التجار الفوضويين فضلا على تنظيم حظائر السيارات لحل مشكل الركن العشوائي للمركبات الذي أصبح يميّز بلديتنا. ولإعادة الاعتبار للرياضة بالبلدية نسعى إلى إنشاء مجلس رياضي بلدي وإنشاء قاعات رياضية تثمينا للرياضة الجوارية، كما أننا نتعهد بخدمة المواطنين في حال أعطانا ثقته في الانتخابات كما سنعمل بالتنسيق مع المجلس الذي سيضع فيه الشعب ثقته خدمة للمصلحة العامة.