جدد رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة، أمس، أثناء استقباله لرئيس الحكومة الليبية علي زيدان موقف الجزائر الداعي لإعطاء كل شعب حق اختيار نموذج الحكم الذي يناسبه حسب ما أفاد به بيان المجلس. أوضح ولد خليفة أن الجزائر تؤمن بأن لكل شعب الحق في اختيار نموذج الحكم الذي يرتضيه، مشيرا إلى أهمية الدبلوماسية البرلمانية التي تشكل سندا لكل ما تقوم به الدولتان تجاه القضايا الإقليمية والعربية والدولية لا سيما تلك المتعلقة منها بالوضع في الساحل والقضية الفلسطينية. كما أشاد رئيس المجلس الشعبي الوطني بعلاقات الأخوة بين البلدين الضاربة في التاريخ، مؤكدا في ذات الوقت أن استقرار ليبيا هو من استقرار الجزائر، يضيف ذات البيان. ونوه ولد خليفة في سياق حديثه بتجربة الشعب الليبي الذي يسعى إلى بناء مؤسسات ديموقراطية تمكن ليبيا من استعادة مكانتها كبلد فاعل في المنطقة التي تواجه تحديات آفة الإرهاب العابر للحدود المرتبط بالشبكات الإجرامية، مشددا على ضرورة المزيد من التعاون والتماسك الأمني بين البلدين. وفي الأخير كشف عن قرب تنصيب مجموعة الأخوة والصداقة البرلمانية الجزائر-ليبيا. من جهته أكد زيدان أنه اختار الجزائر لأول خرجة ميدانية له منذ تنصيبه تعبيرا عن الروابط الأخوة ولعمق التاريخي والعلاقة بين الشعبين التي ترسخت من خلال ثورة التحرير الجزائرية ودور الشعب الليبي فيها. وقال إن استحقاقات المنطقة تقضي استثمار كل هذه العناصر من أجل أن تكون العلاقات الجزائرية-الليبية علاقات بين دولتين مسؤولتين سيما وأنهما متفقتان حول القضايا الأساسية خاصة تقييم الوضع الأمني والرؤيا حول ما يجري في شمال مالي ومنطقة حوض البحر الأبيض المتوسط والقضايا العربية. يشار إلى أنه قد حضر اللقاء كل من وزير السكن والعمران عبد المجيد تبون، نائب رئيس المجلس المكلف بالنشاط الخارجي محمد جميعي ورئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية بلقاسم بلعباس وكذا سفير الجزائر لدى ليبيا عبد الحميد بوزاهر.