التمس ممثل الحق العام بمحكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة تسليط عقوبة السجن المؤبد ضد شريكي عماري صايفي المدعو »عبد الرزاق البارا«، ويتعلق الأمر بكل من المدعو »غربية عمار«، و»يوسف بن محمد« مالي الجنسية، وهما إرهابيان مشتبه في ضلوعهما في عملية اختطاف 15 سائحا أجنبيا في الصحراء الجزائرية سنة .2003 وقد اعترف المتهم »غربية عمار« خلال مثوله أمام هيئة محكمة الجنايات بأن »عبد الرزاق البارا« هو الرأس المدبر لعملية اختطاف السياح الألمان سنة 2003 وتوجهه مع الجماعة الإرهابية بالتشاد لطلب الفدية، ونفى المتهم غربية خلال جلسة المحاكمة في عملية اختطاف 15 سائحا أجنبيا في الصحراء الجزائرية سنة ,2003 أن يكون قد قام بأي دور في العملية رغم اعترافه بوجوده خلال تنفيذها، مؤكدا تواجد »البارا« شخصيا يومها. وكان نفس المتهم قد اعترف بكل الوقائع أثناء التحقيق القضائي، كما اعترف بأنه شارك منذ سنة 1996 في عدة عمليات إرهابية دموية في مختلف ولايات الوطن منها العمليات التي تمت في تمنراست منذ سنة ,1997 أين تم اغتيال 6 من عمال شركة سونطراك، والاستيلاء على شاحنتهم وسيارتهم، التي تم إعادة بيعها بالنيجر. وأضاف المتهم، بأنه تم نصب كمين لسياح سويسريين بمنطقة تقع بين عين صالح، وتمنراست والاستيلاء على مركبتهم، وإعادة بيعها بالنيجر، معترفا في ذات الوقت أن الجماعة الإرهابية التي كان ينشط ضمنها ضالعة في قتل عدد كبير من المواطنيين والبدو الرحل للاستيلاء على أسلحتهم، وأغنامهم، ناهيك عن نصب كمائن لأفراد الجيش. وتتواصل محاكمة كل من غربية عمار ويوسف بن محمد »مالي الجنسية«، و هما إرهابيان مشتبه في ضلوعهما في عملية اختطاف السياح الأجانب بالصحراء والعمل تحت إمرة »البارا«، وتم اختطاف في فيفري 2003 خمسة عشر15 سائحا أجنبيا عشرة منهم من جنسية ألمانية بصحراء الجزائر بالقرب من الحدود مع مالي، وبالإضافة إلى اختطاف سياح أجانب نسبت للمتهمين تهمة تهريب واستيراد أسلحة محظورة. وكان كل من غربية عمار البالغ من العمر 39 سنة من جنسية جزائرية و»يوسف بن محمد« من جنسية مالية قد أوقفا سنة 2004 من قبل قوات الأمن التشادية قبل تسليمهما للسلطات الجزائرية سنة .2010 وحسب قرار الإحالة فقد اعترف المتهمان خلال التحقيق الأولي أنهما شاركا في عدة عمليات إرهابية سيما تهريب الأسلحة، واغتيالات منذ انضمامهما إلى ما يسمى بالجماعة السلفية للدعوة والقتال، كما اعترف »غربية عمار« أنه شارك سنة 2003 في اشتباك مسلح بتشاد في نهاية 2003 بين جماعة »البارا« والقوات التشادية تم على إثره إلقاء القبض عليه، كما أسفر هذا الاشتباك عن مقتل 30 إرهابيا. ومن جهته المتهم »يوسف بن محمد« مالي الجنسية المالي، قد جند في المجموعة الإرهابية التي كانت تنشط في الصحراء من قبل »البارا« نفسه، حيث كلفه بالتجارة في السلاح مع التشاد إلى غاية توقيفه من قبل قوات الأمن التشادية.