أبدى تجار سوق »علي ملاح« بالعاصمة تذمرهم بعد تراجع نشاطهم التجاري في الآونة الأخيرة وذلك بعد غلق دام قرابة شهر اثر أشغال التهيئة التي مست مختلف أجنحته، وهو ما تسبب -حسبهم- في خسارة كبيرة لهم ، مما جعل عدد كبير منهم يتوقفون عن العمل خاصة في ظل غلاء كراء المحلات التجارية به، بالموازاة غير المواطنون وجهتم إلى أسواق أخرى لقضاء حاجياتهم بالنظر لارتفاع أسعار السلع المعروضة به. يعرف سوق »علي ملاح« بالعاصمة جمودا تجاريا كبيرا هذه الأيام وتراجع في المبيعات بسبب عزوف الكثير من المواطنين عن زيارته رغم العديد من التعديلات والإصلاحات التي قامت بها البلدية ضمن مشروع إعادة تهيئته إلا أن الأمور ازدادت سوءا داخل السوق، مما خلق آثارا سلبية للغاية على التجار . هذا الوضع أثار استياء التجار الشرعيين والمواطنين على حد سواء الذين تعودوا على شراء مستلزماتهم من هذا السوق ،خاصة وأنه يقع في وسط العاصمة ويتربع على مساحة كبيرة تعرض بها مختلف السلع من الخضار والفواكه من جهة ومن جهة أخرى اللحوم ومختلف أنواع الأسماك بالإضافة إلى أجنحة تضم محلات لبيع الألبسة والأحذية واللوازم المنزلية. »صوت الأحرار« قامت بجولة استطلاعية إلى هذا السوق بعد حوالي 5 أشهر من القضاء على التجارة الفوضوية به، وما شد انتباهنا هو انعدام الحركة التجارية التي ألفها المواطنون والتي كانت تصنع فرحتهم لانخفاض الأسعار التي كانت في متناول كل الطبقات حيث كشف بعض التجار في حديثهم ل»صوت الأحرار« أن السوق الذي كان يستقبل يوميا آلاف وآلاف من الزبائن أصبح اليوم عبارة عن هيكل دون روح بسبب عزوف المواطنين عن زيارة السوق وأرجع التجار سبب ذلك إلى فترة التي أغلق فيها السوق بغرض التهيئة وهو ما تسبب حسبهم في خسارة كبيرة لهم وفي تكديس للسلع، مما جعل عدد كبير منهم يتوقفون عن العمل خاصة في ظل غلاء كراء المحلات التجارية به . ويقول تاجر آخر في هذا الإطار أن »بازار شماناف« كان إلى غاية شهر سبتمبر من السنة الفارطة يعج بالحركة ويستقطب الكثير من الزبائن من كل جهات الوطن بسبب السلع الجيدة التي كانت تباع فيه ، ولكن ولأسباب غير معروفة يقول المتحدث أصبح تردد المواطنين على هذا السوق ضعيف وضعيف جدا، مما انعكس سلبا وساهم في تراكم وتكدس السلع. كما أبرز نفس التاجر أن عمليات التهيئة التي قامت بها المؤسسة المنجزة هي فقط عبارة عن » روتوشات السطحية« لا تتوافق مع المقاييس المعمول بها ولم تغير من الوضع شيئا، ومازاد طين بلة يقول المتحدث هو ضيق المحلات التي لاتتعدى مساحتها المترين ولا تكفي لعرض جميع السلع. يذكر أن سوق »علي ملاح« المتواجد بساحة أول ماي ببلدية سيدي أمحمد كان من بين أكبر الأسواق الفوضوية على مستوى العاصمة كان ينشط به عدد كبير من الباعة الفوضويين الذين كانوا يشغلون 150 طاولة تمت إزالته شهر سبتمبر من السنة الفارطة ضمن عملية القضاء على الأسواق الفوضوية والتي مست 119 سوقا على مستوى العاصمة .