ألقى رفيق الفقيد المجاهد والوزير السابق عبد الغني العقبي كلمة تأبينية ذكر فيها بالمناقب والخصال الحميدة التي كان يتحلى بها المرحوم عبد الرزاق بوحارة وكذا نضاله أثناء الثورة التحريرية وجهوده داخل الجيش الوطني الشعبي بعد الاستقلال. وقال في هذا الصدد، أيها الأخ العزيز، إنها لحظة فاجعة غيبت عنا المجاهد عبد الرزاق بوحارة، وإذ نرضى بقضاء الله وقدره، تثبيتا للإيمان في الأفئدة المكلومة، فإن رحيلك عنا ترك مشاعر الحزن البالغ والعميق. وأضاف المتحدث، لقد تمثل فيك المجاهدون وإخوانك وكل من أحبوك خصال المجاهد والمناضل وحماس الوطني الغيور على الجزائر ومكارم الإنسان والحريص على تعزيز رصيده الثري، في هذا الوقت الأليم، نبتهل إلى المولى عزوجل لينزل علينا رحمته بردا وسلاما لتخفيف ألم فراقك علينا وكيف لا نتألم وأنت من صفوة المناضلين وخيار المجاهدين. ونوه العقبي في كلمته أيضا بالعمل الذي قام به الفقيد بوحارة خلال مرحلة البناء والتشيد، مشيرا إلى المناصب السامية التي تولاها خدمة للوطن والشعب. وكان الفقيد قد شارك في حرب التحرير الوطني ضمن جيش التحرير الوطني وكان ضمن الفيلق الذي شارك في الحرب العربية ضد إسرائيل سنة .1967 كما تقلد الفقيد بعد الاستقلال عدة مناصب عسكرية ليشغل بداية السبعينات منصب سفير الجزائر بهانوي بفيتنام ثم واليا للجزائر الكبرى سنة .1975 وفي سنة 1977 وضع الراحل حدا لمسيرته العسكرية ليعين وزيرا للصحة »1982 1979«. وقد تولى الفقيد مناصب قيادية في صفوف حزب جبهة التحرير الوطني التي كان عضوا في لجنتيه التنفيذية والمركزية سنة 1989 وفي جانفي 2004 عين عضوا بمجلس الأمة ضمن الثلث الرئاسي قبل أن يشغل منصب نائب رئيس هذه الهيئة