شكلت ظاهرة عزوف الشباب عن التكوين والتعليم المهني ببرج بوعريريج محور أشغال الملتقى الإعلامي والتوجيهي، والمنظم بمبادرة من طرف المجلس الشعبي الولائي تحت إشراف رئيسه عبد الفتاخ جودي، قصد تشخيص الظاهرة وإيجاد السبل الكفيلة بتقليصها في الأوسط الشبانية. وتتزامن هذه المبادرة والأولى من نوعها على مستوى الولاية مع الدخول المهني في دورة فيفري من السنة الجارية. وتهدف في نفس الوقت إلى التحسيس والتعبئة من أجل تشجيع الشباب على التسجيل بمراكز التكوين والتقليل من ظاهرة العزوف التي ترتبط أساسا بعدة عوامل اجتماعية، ومنها عدم تحفيز الأولياء لأبنائهم للإقبال على التسجيل بمراكز التكوين التي تتوفر على 442 تخصصا بالولاية وإبراز أهمية التكوين في الحياة العملية للشباب، وخاصة في مجال البناء والتعمير، إذ يسجل نقصا كبيرا في اليد العاملة المتخصصة لإنجاز العديد من المشاريع في مختلف القطاعات، أبرزها قطاع السكن. وسجلت الولاية في ذات الصدد 5000 وحدة سكنية جديدة مبرمجة للإنجاز , ومن العوامل الأخرى التي ساهمت في عدم إقبال الشباب على التكوين المهني , تلك النظرة السائدة عند البعض منهم والمتمثلة في تخوفهم من عدم الظفر بمنصب العمل بعد فترة التكوين، مما يتطلب ضرورة توفير مناصب الشغل، ومواكبة التخصصات مع احتياجات عالم الشغل . هذه الوقائع تم مناقشتها بمشاركة مديرية التكوين المهني بالولاية، ومدراء المراكز ومعاهد التكوين المهني ورؤساء البلديات التي تتوفر على مؤسسات التكوين المهني كما دعي لهذا الملتقى بعض ممثلي المجتمع المدني والجمعيات الفاعلة ذات الصلة بميدان التكوين وإدماج الشباب. وتمخضت عن الملتقى عدة اقتراحات منها إشراك مؤسسة المسجد في الدعوة و التحسيس إلى التوجه نحو التكوين وضمان حرفة وشهادة للمستقبل, وتكثيف العمل الجواري مع لجان الأحياء وتنظيم حصص تحسيسية على مستوى المجلس الشعبي الولائي وإعطاء الفرصة لأصحاب شهادات التكوين المهني .