تعتبر بوداود نورة من بين النساء اللواتي اقتحمن المجال السياسي من بابه الواسع وذلك من خلال تقلدها العديد من المناصب، لتواصل شق طريقها بإثبات جدارتها في المجال السياسي لتصبح عضو بصفوف حزب جبهة التحرير الوطني في المجلس الشعبي الوطني. هل لنا أن نعرف أكثر عن بوداود نورة؟ نورة هي إنسانة بسيطة من عائلة ثورية متوسطة الحال، ولدت بعين بسام ولاية البويرة والدي مجاهد، عرفت بروح المسؤولية منذ طفولتي، وأذكر عندما كنت في السادسة من العمر توجهت إلى المدرسة وقمت بتسجيل نفسي بدون أن يأخذني والدي لأن في تلك الفترة مرت العائلة بظروف خاصة، وكنت دائما من المتفوقات بين زميلاتي وبعدها التحقت بجامعة هواري بومدين أين تخصص في الدراسات العليا بالفيزياء كما درست أيضا إدارة أعمال بجامعة دالي إبراهيم. ¯ ما هي أول مهنة لبوداود؟ أول مهنة كانت كعضو بمكتب القسمة بعين بسام ثم رئيسة خلية مكلفة بشؤون المرأة في المجال السياسي طبعا في حزب جبهة التحرير الوطني وبعدها عملت كإطار سامي في مديرية التخطيط والتي أصبحت تسمى الآن بمديرية البرمجة في وزارة المالية. ¯ إذن مشوارك المهني والسياسي كان متناسقا منذ البداية مما ساعدك في التقدم بسرعة؟ ستطيع القول أنه كان هناك نوع من التزاوج بين مشواري المهني وكامرأة سياسية الآن لأن المهن التي امتهنتها من قبل كان مفهومها سياسي. ¯ ما رأيك في نظام الكوطة؟ لبداية أي طريق نبدأ بخطوة وكوطة 30 هي التي شجعت المرأة الجزائرية على تحقيق طموحها والفضل يعود لرئيس الجمهورية، فالجزائر تجاوزت النسبة العالمية باقتحام المرأة في المجال السياسي فعالميا هي محددة ب 19 أما نحن 30 وهي نسبة لا بأس. ¯ كبرلمانية كيف كانت نظرة الرجل البرلماني لدى دخولكن المجال؟ تضحك، طبعا حاليا الأوضاع تغيرت على ماهي عليه، ففي البداية هناك من رحب بنا وأظهر إعجابه بما حققناه وهناك من كان يرمقنا بنظرات دونية وبعدها تقبلوا الأمر لأننا دائما في المستوى ونستطيع التغلب على كل الصعوبات. ¯ هل تقوم نورة بوداود بالأعمال المنزلية؟ نعم أقوم بجميع الأعمال المنزلية ككل امرأة عادية وأنا معتادة على ذلك. بوداود مثال للمرأة الجزائرية الناجحة فيما يكمن ذلك؟ أنا امرأة طموحة للغاية وأحب الحركية، فعلى كل امرأة المثابرة وإبراز ماهي قادرة عليه لأنها إن أرادت تستطيع. ¯ ما هي فلسفتك في الحياة؟ أنا دائما معروفة بتفكيري المتفائل وأحرص على الدوام رأيت الأمور من زواياها الايجابية. ماذا يمثل الثامن مارس لبوداود؟ هو يوم عادي كباقي أيام السنة إلا أنه لفت لإبراز مكاسب وانجازات المرأة فيشتى المجالات خاصة وأنها تقلدت العيد من المناصب لتنافس بها طرفها الآخر.