صنفت مجلة »جون أفريك«، شركة سوناطراك على رأس أنجح المؤسسات الاقتصادية في القارة الإفريقية لسنة ,2013 حيث قامت بجدر عدد مهم من المؤسسات تجاوز عددها 6 آلاف شركة واختارت من بينها 500 مؤسسة الأكثر نجاحا، وجاءت سوناطراك الشركة الجزائرية المتخصصة في قطاع المحروقات في المقدمة برقم أعمال 72040250 دولار، تليها الشركة الأنغولية »سونانغول« برقم أعمال 33280794 دولار وفي المرتبة الثالثة شركة »ساسول«، المتخصصة في الصناعات الكيميائية بجنوب إفريقيا ب 17493990 دولار. وقد اعتمدت المجلة عدة معايير على غرار حجم رقم الأعمال الخاص بكل شركة وكذا بعض المعطيات المالية لهذه المؤسسات حتى نهاية سنة .2011 خصصت مجلة »جون أفريك« في عددها الأخير، ملفا كاملا للمؤسسات الاقتصادية في القارة السمراء، وتطرقت إلى اقتصاديات الدول الإفريقية مواقع قوتها وضعفها، الاستثمارات وغيرها من المؤشرات الاقتصادية، وقد أكدت في هذا الصدد أنه بالرغم من الأزمة الاقتصادية العالمية، إلا أن بعض الشركات في إفريقيا استطاعت أن تحافظ على نسبة نمو معتبرة، هذا التصنيف الذي يأتي في طبعته الرابعة عشر، رسم جدولا ل 500 مؤسسة افريقية الأكثر نجاحا بالقارة، والتي ارتفع رقم أعمالها خلال سنة 2012 إلى 4,3 بالمائة.واستنادا لما ورد في المجلة، فإنه من بين 50 مؤسسة المصنفة في المراتب الأولى، استطاعت 28 مؤسسة أن تحافظ على المراتب الأولى منذ طيلة السنوات العشر الأخيرة، مشيرة إلى ما حققه على سبيل المثال المجمع المصري أوراسكوم الذي ضاعف عائداته ب 6,8 مرة خلال هذه الفترة، الأمر نفسه بالنسبة للمتعامل في مجال الهاتف النقال »أم تي أن« الذي ضاعف عائداته ب 1,9 والأرباح ب 9,,36 وذلك بفضل إمكانيات هذه الشركات وقدرتها على استغلال الفرص المتاحة أمامها، بالإضافة إلى كون القارة السمراء لم تدخل في جو المنافسة العالمية.في المجلة رؤساء مؤسسات يتحدثون عن المشاكل التي اعترضت مجمعاتهم، أسرار النجاح والتحديات المستقبلية، كما تم عرض أهم المجمعات في القارة السمراء التي تساهم في دفع عجلة الاقتصاد في إفريقيا، ولكل دولة خصوصياتها، فإذا كانت الطاقة من القطاعات المهمة التي تستثمر فيها الجزائر، فإن دولة مثل المغرب اشتهرت بتسيير العائلات العريقة لأهم المؤسسات على غرار بن جلون، شعبي، أخانوش، بن صالح ولعمراني. الجزائر بدورها كانت حاضرة بقوة، حيث أنها تحصي 22 مؤسسة مصنفة ضمن قائمة ال 500 مؤسسة افريقية، فيما تبقى سوناطراك الأولى جزائريا، مغاربيا وإفريقيا، وقد تم عرض نماذج مثل شركة كوسيدار كمجمع عمومي للبناء والأشغال العمومية، هذه الشركة بلغت قيمة دفتر أعبائها مع نهاية سنة 500 2012 مليار دينار أي 7,4 مليار أورو، وحسب تصريحات الرئيس المدير العام للمؤسسة، لخضر خرخوش، قامت الشركة بانجاز 30 ألف مسكن، السكك الحديدية، وبالرغم من أنها في وقت سابق كانت على حافة الإفلاس، إلا أنها بفضل دعم الدولة والصفقات العمومية التي استفادت منها بصيغة التراضي استطاعت أن تعود للواجهة بقوة، وهي تضطلع للاستثمار في الخارج.ويضاف إلى هذه الشركة، مجمع الكندي كأول مخبر صيدلي بالجزائر، بقدرة إنتاج 66 مليون علبة دواء سنويا، مجمع بن عمور للنصاعة الغذائية الذي أنشأ سنة ,1984 والذي دخل في التصنيف لأول مرة برقم أعمال بلغ سنة 2011 ما قيمته 8,258 مليون دولار، مجمع متيجي للحبوب برقم أعمال قفز خلال سنتين من 7,138 إلى 2,179 مليون أورو، بيوفارم برقم أعمال 7,302 مليون أورو في سنة .2011 القارة السمراء تعاني من غزو صيني وتفتقر إلى الصناعة الثقيلة فيما أعاب التقرير على القارة الإفريقية ككل افتقارها لقاعدة صناعية صلبة وقال، إنه من أصل المؤسسات التي تم تصنيفها لا تجد إلا 144 منها تنشط في المجال الصناعي، ليؤكد أن إفريقيا بحاجة إلى الصناعة التي إن استثمرت فيها ستمكنها من خلق 15 مليون منصب عمل حتى سنة ,2020 وهذا لا يمنع من أن شركات شمال إفريقيا استطاعت أن تتقدم في الترتيب، من 28 بالمائة إلى 31 بالمائة بالنظر إلى ارتفاع رقم أعمالها، مع الإشارة إلى أن شركة سوناطراك الجزائرية هي التي تحافظ دائما على هذا التوازن بالنظر على عائداتها المهمة سنويا.التقرير أشار كذلك إلى غزو الشركات الصينية المتعددة الجنسيات لإفريقيا، لا سيما في مجال الطاقة، البناء والاتصالات، ففي الجزائر نجد المتعامل الصيني المختص في البناء وهو يعتبر الجزائر أول سوق خارجي له، متواجد في 35 ولاية، وحاز على أهم المشاريع مثل مسجد الجزائر، استطاع أن ينجز خلال السنوات ال 10 الأخيرة 70 مشروع منها 80 ألف مسكن، مطار الجزائر، مستشفيات، جامعات وغيرها من المشاريع. التحقيق أجري اعتمادا على العائدات المالية للشركات مجلة »جون أفريك«، أنجزت هذا التصنيف اعتمادا على بعض المؤشرات، في مقدمتها العائدات المالية لهذه المؤسسات، وقد خرجت 48 مؤسسة من التصنيف لهذه السنة، لأسباب عادة ما تكون مرتبطة بعدم رد المؤسسات على الاستجوابات التي ترسل إليها بهدف الحصول على المعلومات الخاصة بها، وعليه من أصل 7292 مؤسسة مسجلة في بنك المعلومات، تلقت 6252 مؤسسة استجوابات مفصلة، وبعدها تم التصنيف الذي أخذ بعين الاعتبار المعطيات المالية ل 1510 مؤسسة وهذا ما سمح بتحديد قائمة من 500 مؤسسة الأكثر نجاحا بالقارة الإفريقية.وجاءت سوناطراك الجزائرية في المرتبة الأولى برقم أعمال 33280794 دولار وفي المرتبة الثالثة شركة »ساسول«، المتخصصة في الصناعات الكيميائية بجنوب إفريقيا ب 17493990 دولار. وقد اعتمدت المجلة عدة معايير على غرار حجم رقم الأعمال الخاص بكل شركة وكذا بعض المعطيات المالية لهذه المؤسسات حتى نهاية سنة .2011 وعن باقي المؤسسات الجزائرية الواحد والعشرين، فقد تحصلت شركة نفطال على المرتبة ,42 سيفيتال في المرتبة ,55 سونلغاز ,61 أوراسكوم تيليكوم ,84 كوسيدار ,158 الوطنية للاتصالات ,169 الخطوط الجوية الجزائرية ,183 موبيليس ,215 مجمع سي فا أو ,238 مجمع حداد للأشغال العمومية ,256 المؤسسة الوطنية للأشغال بالآبار ,277 شركة التبغ والكبريت ,354 بريد الجزائر ,372 المؤسسة الوطنية للتنقيب ,383 المجمع الصناعي لإنتاج الحليب ,399 الشركة الوطنية للتأمينات ,414 مجمع بن عمور ,433 بيوفارم ,443 أو أن جي تي بي للمحروقات ,470 المؤسسة الوطنية للجيوفيزياء 471 وفي الأخير شركة كهرباء حجرة أنوس صنفت في المرتبة ,490 مع العلم أن المجلة خصصت جداول للتنصيف حسب كل منطقة ووفق القطاع الإنتاجي.