أبرز مجاهدون وباحثون في تاريخ الحركة الوطنية أمس، جوانب من حياة المجاهد المرحوم بشير بومعزة، منوهين بمساهتمه في الثورة التحريرية ودوره في الحفاظ على الذاكرة الوطنية من خلال تأسيسه لجمعية 8 ماي .1945 وفي تدخله خلال ندوة نظمتها جمعية مشعل الشهيد، نوه المجاهد عبد الحفيظ أمقران بخصال المرحوم بومعزة وارتباطه بالعمل الوطني منذ نعومة أظافره في الحركة الوطنية ثم في الثورة التحريرية 1954-1962 واصفا إياه بالرجل العظيم في نضاله وكفاحه. كما تطرق المحاضر إلى فضل الرجل في تأسيس جمعية الثامن ماي 1945 التي أخذت على عاتقها مهمة الحفاظ على ذاكرة الشعب الجزائري في واحدة من أهم المحطات التاريخية التي أسهمت في إشعال ثورة الفاتح نوفمبر. وذكر في ذات السياق بأن إقدام فرنسا على ارتكاب جرائم الثامن ماي 1945 التي ذهب ضحيتها 45 ألف شهيد في سطيف وقالمة وخراطة ومدن أخرى من الجزائر كان بهدف إجهاض حركة أحباب البيان وما كانت تحمله من آمال في التحرر والانعتاق من جانبه تطرق المجاهد مخلوف عوني الى المسيرة النضالية لبومعزة بداية من مرحلة الدراسة مرورا بنضاله في حزب الشعب ثم في الثورة التحريرية وصولا إلى المناصب السياسية التي تقلدها بعد الاستقلال أما مدير الأرشيف الوطني عبد المجيد شيخي فقد أبرز في تدخله أهمية الحفاظ على الذاكرة الوطنية داعيا الشباب إلى الاهتمام بتاريخ الجزائر والتشبع بمآثر الأبطال والرجال الذين صنعوه بتضحياتهم ومواقفهم. وللإشارة فقد تم خلال هذه الندوة تكريم عائلة المرحوم بومعزة. يذكر أن المرحوم بومعزة الذي ولد يوم 26 نوفمبر 1927 بخراطة وتوفي سنة 2009 تقلد غداة الاستقلال عدة مناصب في هرم الدولة منها وزير العمل والشؤون الاجتماعية في أول حكومة للجمهورية الجزائرية عام 1962 ثم وزيرا للاقتصاد الوطني 1963 ووزيرا للصناعة و الطاقة 1964-1965 و وزيرا للإعلام 1965-1966. كما تقلد الراحل منصب رئيس مجلس الأمة بين جانفي 1998 وأفريل .2001