سجل الرقم الأخضر 3033 لشبكة »ندى« خلال الفترة الممتدة من جوان 2012 إلى ماي 2013 أكثر من 16 ألف اتصال لطلب المساعدة من طرف الأطفال، 6728 اتصال تمت أو يتم معالجته، من بينها 2041 تم تلقيها على مستوى مقر الشبكة. هذه الأرقام اعتبرها القائمون على برنامج'' أنا أسمعك''بالخطيرة والتي تستدعي تحركا عاجلا من أجل حماية الطفولة التي تعاني من عدة أخطار، حيث لوحظ خلال الفترة بين شهري سبتمبر ونوفمبر وكذا الثلاثي الأول من السنة الجارية حسب التقرير الذي أعدته الشبكة انخفاضا في عدد الاتصالات والذي أرجعه هؤلاء إلى ارتباط تلك الفترة بالدخول الاجتماعي وانشغال الأولياء بتحضير أبنائهم للدخول المدرسي، حيث تمحورت جميع اتصالاتهم حول توفير الراحة والاطمئنان لأطفالهم من خلال طلب مساعدات متعلقة بتمدرسهم وكذا الصحة النفسية والجسدية لهم. فيما سجلت الشبكة ارتفاع في عدد المكالمات على الخط الأخضر خلال أشهر مارس وأفريل وماي والتي كانت بسبب الأحداث الأخيرة التي عرفتها الجزائر والمتعلقة باختطاف الأطفال إبراهيم وهارون وشيماء، والتي كانت صادمة للمجتمع ودفعته للتبليغ عن تلك الممارسات، كما كان للحملات التحسيسية التي قامت بها الشبكة بين الحين والآخر. ومن بين طلبات المساعدة التي تلقتها الشبكة، نجد في المقدمة المساعدة القانونية ب 396 طلب، منها 74 متعلقة بالمنحة الغذائية و95 خاصة بأطفال بحاجة إلى ممثلين على مستوى المحاكم، لتأتي في المرتبة الثانية حالات متعلقة بالعنف وسوء المعاملة والتي قدرت ب 348 طلب، منها 122 حالة اعتداء نفسي و115 اعتداء جنسي، أما في المرتبة الثالثة فتأتي طلبات المساعدة النفسية ب 196 حالة منها 89 متعلقة بالكآبة و36 بعدم الثقة في النفس، ناهيك عن طلبات أخرى متعددة ك59 طلب لأطفال يستغلون في التسول، و25 اختطاف، 225 بأطفال بدون مأوى. ولم يتوقف الرقم الأخضر الذي وضع في خدمة الطفولة الموجودة في خطر في ماي ,2008 عن تلقى مكالمات من طرف أطفال يعانون من سوء المعاملة، والاعتداءات وتعدي صارخ على حقوقهم، بالإضافة إلى مكالمات من طرف أشخاص يبلغون عن حالات لأطفال بحاجة على مساعدة، وهو ما سمح للشبكة بتقديم الدعة والمرافقة لعدد كبير من هؤلاء. حيث تم تسجيل خلال السنة الأولى التجريبية للمشروع 20092008 أكثر من 7 ألاف اتصال تم معالجة 335 حالة، وهو الرقم الذي عرف ارتفاعا مع مرور السنوات خاصة بعد تعميم المشروع ليشمل 15 ولاية، حيث تم تسجيل أكثر من 13 ألف اتصال خلال سنة ,2011 وهو ما يؤكد نجاح المشروع في ترسيخ ثقافة التبليغ عن مختلف التجاوزات والانتهاكات التي تتعرض لها الطفولة في الجزائر. واستطاع الرقم الأخضر 3033 أن يعالج العديد من القضايا المرتبطة بالطفل والدفاع عن حقوقه، سواء كانت تلك المتعلقة بسوء المعاملة، والاعتداءات الجنسية، والاغتصاب، واستغلال الأطفال، والفشل المدرسي، وكذا المساعدة القانونية وغيرها من الأخطار التي باتت تهدد هذه الشريحة من المجتمع الجزائري.