اختتمت أمس امتحانات شهادة التعليم المتوسط دورة جوان ,2013 في أجواء وصفها الممتحنون بالسهلة مقارنة بالأيام السابقة من الامتحان، حيث أجمع غالبية التلاميذ على أن أسئلة المواد الأدبية كانت في متناول الجميع مقارنة بالمواد العلمية، مستعطفين في ذات السياق الوزارة الوصية بعدم التشدّد في التصحيح حتى يتمكنوا من الالتحاق بمقاعد الثانوية. خلال الجولة التي قادت »صوت الأحرار« لبعض مراكز إجراء الامتحان بالعاصمة، لاحظنا خروج عدد من التلاميذ قبل انتهاء الوقت الرسمي للامتحان في مادتي العلوم الطبيعية واللّغة الفرنسية، حيث اقتربنا من بعضهم للوقوف على أجواء الامتحانات ورصد انطباعهم في اليوم الأخير من »البييام«، فقد أعرب العديد من الممتحنين على سهولة الامتحان واصفين إياه بأسهل يوم، وهذا ما أكدته التلميذة» بن موسى رانية« التي تدرس بإكمالية طه حسين بالعاصمة، إذ كانت أسئلة مادتي العلوم الطبيعية والفرنسية سهلة حسبها، كما تضمنت مادة العلوم الطبيعية 3 أسئلة ولم تخرج عن المقرّر الدراسي. وفي نفس المركز بثانوية خير الدين عروج، قال »بلال« إن الامتحانات كانت جد سهلة بالنسبة إليه، مضيفا أنّه جدّ متفائل للحصول على نقاط جيدة في مادتي العلوم الطبيعية واللّغة الفرنسية التي كانت جد سهلة بالنسبة إليه، وأوضح أن اليوم الأخير أسهل يوم لأن جميع المواضيع المقترحة في مادتي اللغة الفرنسية والعلوم الطبيعية كانت سهلة جدا. من جهتها التلميذة »أحلام« التي تدرس بمتوسطة محمد بركاني، قالت إن »اليوم الأخير كان سهلا، حيث أنّ الأسئلة كانت وفق المقرر الدراسي الذي تناولناه طيلة السنة الدراسية وسهلة جدا وفي متناول الجميع«، مبرزة أنّ اليوم الأخير من الامتحان شهد حراسة مشددة مقارنة بالأيام الفارطة. من جهتها، أشارت التلميذة »أصالة داسين« إلى وجود بعض حالات الغشّ خاصة في المواد التي تعتمد على الحفظ ما فرض على الأساتذة تشديد الرقابة، وتابعت أنّ موضوع اللغة الفرنسية كان يتحدّث حول »الإنترنت«، معتبرة إيّاه موضوعا في متناول الجميع. وحسب التلميذ »كمال.ن«، كانت امتحان اليوم الأخير من »البييام« سهلة جدا، حيث لم يتوقع أن يتضمن امتحان اللغة الفرنسية موضوع دراسة النص عن »الإنترنت«، وأكّد محدّثنا أنه تمكن بفضل تركيزه من الإجابة على جميع أسئلة المادة في وقت لم يتعدّى 25 دقيقة. ولم يختلف الوضع كثيرا لدى إحدى التلميذات التي قالت إن اختبار مادة اللغة الفرنسية كان أسهل بكثير إذ أنّ القواعد والكلمات والأسئلة كانت مباشرة، مشيرة إلى أن الاختبار بشكل عام كان في المستوى العادي، وأوضحت أنه بالرغم من محاولات بعض التلاميذ الغش إلا أنهم لم يتمكنوا من ذلك نتيجة الرقابة المشددة على الاختبارات. من جانبه قال مترشّح آخر إنّ امتحان مادتي العلوم الطبيعية والفرنسية كانت في متناول الجميع مقارنة بالرياضيات الذي كان صعبا نوعا ما، حيث استطاع الإجابة عن أسئلة العلوم الطبيعية في ظرف 45 دقيقة، بينما تطرّق إلى أحد الأسئلة في مادة التربية الإسلامية، قائلا إنه تضمّن حديثا نبويا شريفا عن برّ الوالدين ولم يجاوب عنه إلاّ القليل من التلاميذ نظرا لأنه أدرج ضمن الأسئلة لأول مرّة في تاريخ امتحانات شهادة التعليم الأساسي ولم يتوقعه أحد يضيف محدّثنا. وما لمسناه لدى بعض التلاميذ، هو معنوياتهم التي كانت مرتفعة مقارنة بأول أمس، خاصة وأن أسئلة مادة الرياضيات ضاعف خيبتهم وقلّلت من حضوضهم في الحصول على الشهادة بتقدير مشرّف حسب ما أكدته التلميذة أميرة التي التقيناها بثانوية محمد البركاني بالعاصمة، ومع ذلك يبقى الأمل قائما، حيث دعا العديد من المترشحين الوزارة الوصية وعلى رأسهم بابا أحمد في عدم التشدّد في التنقيط، إلى جانب العمل على أسلوب الإنقاذ حتى يتسنّى لهم الحصول على معدّل يسمح لهم بالتوجّه إلى الثانوية. ولعل أهم ما ميز اليوم الأخير من امتحانات شهادة التعليم المتوسط وحسب ما أكده العديد من الطلبة هو الحراسة المشددة التي فرضت عليهم من قبل بعض الأساتذة الذين عملوا جاهدين على أن يمنعوا مختلف حالات الغش التي لجأ إليها العديد من الطلبة خاصة في المواد التي تعتمد على الحفظ، لكن دون جدوى بسبب يقظة المعلمين، حيث كانت الرقابة مشددة ولم يسمح لهم الحديث مع بعضهم البعض. للإشارة، فقد جندت وزارة التربية الوطنية 35 ألف مصحّح موزعين على 2226 مركز إجراء الامتحان و64 مركز للتصحيح، كما كلف 5 آلاف ملاحظ للسهر على السير الحسن للامتحان الذي جرى في ظروف عادية ومحكمة حسب العديد من الممتحنين.