تُراجع الجزائر ومصر، اليوم، كافة أوجه التعاون الثنائي بما فيها السياسي والاقتصادي والتجاري خلال اجتماع لجنة المتابعة الجزائرية المصرية برئاسة وزيري الخارجية مراد مدلسي ومحمد كامل عمرو من أجل دفع عجلة الشراكة تمهيدا لانعقاد الدورة السابعة للجنة العليا المشتركة المقبلة. أوضح السفير المصري بالجزائر، عز الدين فهمي، أن »وزير خارجية بلاده محمد كامل عمرو يصل اليوم إلى الجزائر في زيارة تستمر ثلاثة أيام لرئاسة وفد مصر في أعمال لجنة المتابعة الجزائرية المصرية، إضافة إلى المشاركة في اجتماع مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي«. وقال السفير في بيان صحفي تلقت » صوت الأحرار« نسخة منه أنه »سيتم خلال أعمال لجنة المتابعة الجزائرية المصرية التي تعقد ظهر اليوم مراجعة كافة أوجه العلاقات الثنائية يما فيها العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية« ، ورأى أن هذه المراجعة »تتيح دفع هذه العلاقات للأمام ويحقق مصالح الشعبين«، وأكد أن »أعمال لجنة المتابعة التي يرأس الجانب الجزائري فيها مراد مدلسي وزير الخارجية تأتي في إطار التحضير للدورة السابعة للجنة العليا المشتركة المقرر عقدها برئاسة رئيسي وزراء البلدين في القاهرة خلال الفترة القادمة« دون تحديد تاريخ محدد لها، مشيرا إلى »عقد اجتماع تحضيري بمشاركة 13 خبيرا مصريا من مختلف المجالات والوزارات المصرية ونظرائهم الجزائريين لإعداد الموضوعات التي ستناقشها لجنة المتابعة«. ومن جهة أخرى، كشف عز الدين فهمي عن مشاركة وزير الخارجية المصري السبت القادم في اجتماع مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي على مستوى وزراء الخارجية، موضحا »أن هذا الاجتماع يأتي في إطار تعزيز دور الاتحاد الإفريقي في تسوية النزاعات التي تشهدها الدول الإفريقية ومعالجة جذورها بما يحول دون تكرار اندلاعها ويوفر الظروف المواتية لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة في القارة«، مذكرا »بشغل مصر في الوقت الحالي أحد المقعدين المخصصين لإقليم شمال إفريقيا بمجلس السلم والأمن الإفريقي منذ أفريل 2012«، ليقول إنها »ساهمت من خلال عضويتها بالمجلس في جهود الاتحاد الإفريقي لتسوية عدد من الأزمات التي تشهدها القارة فضلا عن دورها في بناء قدرات الاتحاد الإفريقي في مجالات إدارة وتسوية النزاعات والحيلولة دون اندلاعها«.