قدّم الكاتب والإعلامي خليفة بن قارة كتابيه الجديدين الموسومين ب» الإذاعة كما رأيتها وأراها « و» أمّة في المفترق «، خلال نزوله ضيفا على منتدى » صوت الأحرار« وذلك بحضور عدد من الكتاب والبرلمانيين إلى جانب بعض الإعلاميين على غرار محمد بوعزارة وإبراهيم قار علي وعدة فلاحي. وفي تحليله لمضمون الكتابين قال البرلماني السابق والكاتب إبراهيم قار علي إن الكاتب الصحفي خليفة بن قارة في كتابه » الإذاعة كما رأيتها وأراها « يقدم تجربة إعلامية تفوق 30 سنة ارتبطت بالعصر الذهبي للإذاعة الوطنية سيما خلال عشريتي السبعينيات والثماننيات. واعتبر المتحدث أن الكتاب يُعد من الناحية العلمية أو الأكاديمية بمثابة رسالة في هذا الشأن، كما يعد من المؤلفات القليلة جدا التي تناولت العمل الإذاعي في الجزائر، مؤكدا على أهمية الكتاب من خلال المحاور التي تطرق إليها بن قارة على غرار الإذاعة في العالم ثم في الجزائر، كما توقف عند الإذاعة أثناء الثورة تم بعد الاستقلال لتليها مرحلة الانفتاح الإعلامي ليخلص في الأخير إلى التحديات التي تنتظر الإذاعة الوطنية في خضم التطور السريع لتكنولوجيات الإعلام والاتصال . وفي ذات السياق، يرى إبراهيم قار علي كتاب » أمّة في المفترق« أنه قراءة للأحداث الوطنية والإقليمية والدولية من منظار الكاتب كونه »رجل إعلام من طراز آخر« يقول »إعلامي يقرأ ويكتب للقراء« وهي الأحداث التي تزامنت مع ما يعرف بالثورات العربية، حيث رصدت مختلف الأحداث والقضايا الوطنية والدولية كما توقف عند عدة محطات أبرزها السلطة والمعارضة والمواطن والمسألة الانتخابية وطبيعة النظام السياسي، إضافة إلى قضية التغيير سواء في الجزائر أو في الوطن العربي والإسلامي والعلاقات الجزائرية الفرنسية. ومن جهته، أوضح ضيف منتدى »صوت الأحرار« أن كتابه »الإذاعة كما رأيتها وأراها« هو مجموعة من المعلومات الأكاديمية الموثقة مع بعض المحطات التي عاشها الكاتب الصحفي والتي كان للإذاعة فيها بصمة جميلة اكتشفها في أوقات متباعدة كونه هدية مزدوجة لطلبة الجامعة الجزائرية ينطلقون منها في البحث عن أسرار هذه النعمة وللعاملين في هذا القطاع أيضا، فضلا على أن الإصدار حسب ما أكده خليفة بن قارة أنه هدية إلى الجيل الإذاعي الجديد بمناسبة خمسينية استرجاع دولته ومعها إذاعته. أما كتابة الثاني» أمة في المفترق« يقول عنه بن قارة انه عبارة عن نظرة مواطن بسيط يعيش في رقعة معقدة يحاول أن يرى الأشياء بنتائجها لا بأسبابها من خلال ما أصاب الشارع العربي الذي راهن الجميع على موته السريري، وقد أصبح طوفانا لا تحده حواجز ولا سدود ، هزّ قصورا منيعة كان المرور قريبا منها فقط يخيف أو يثير الشبهة، كما أضاف أن المشهد الرائع الذي تكوّن في كثير من العواصم العربية، جعل الشارع ينفلت بالأمة فتداخلت صنوف الناس فيما بينها، في لوحة كبيرة تكاد ألوانها تتقاتل ولكنها جعلت الجميع يتزاحم في مفترق طريق وقد تشابهت عليهم سبيل ، محاولا بذلك بن قارة تكسير لحظة التحنيط والعبور سريعا إلى الطريق السريع.